Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حميميم.. روسيا تكرّم كوادرها الطبية على حساب جراح السوريين!

كرّمت القوات الروسية المتمركزة في قاعدة “حميميم” العسكرية في سوريا، اليوم، الأطباء والمسعفون الروس، لما يقدمونه من خدمات، وفق زعمها. 

وتباهى الإعلام الروسي بهذا التكريم الذي حصلت عليه الكوادر الطبية الروسية، متجاهلة في الوقت ذاته الجرائم التي ترتكبها الطائرات الروسية والتي تخلف آلاف الضحايا من المدنيين السوريين بين قتيل ومصاب. 

وادعت القوات الروسية أن هذا التكريم يأتي في اليوم العالمي لـ “أطباء من أجل السلام”، ولما قدموه من خدمات ليس فقط للعسكريين، ولكن للسكان المحليين أيضا. 

 وقدم قائد القوات الروسية في سوريا، يفغيني نيكيفوروف، للمسعفين العسكريين الروس عددا من الجوائز، معربًا لهم عن شكره لهم لما قدموه في ظروف مناخية قاسية في ظل الحرب التي عاشتها ولا تزال تعيشها سوريا، وفق تعبيره. 

وحسب الإعلام الروسي، فإن الأطباء الروس في قاعدة “حميميم” قدموا خدمات طبية لأكثر من 200 ألف شخص من السكان المحليين، خلال الأشهر الستة الماضية، نصفهم من الأطفال، وفق الادعاءات. 

وأشار الإعلام الروسي، إلى أن الأعمال الإنسانية التي يقوم بها الأطباء الروس في محافظة الحسكة، لافتًا إلى أنه لا يمكن للمرضى الذهاب إلى الأطباء المحليين، لمجرد أنهم غير موجودين هناك، وباتت الطريقة الوحيدة لتلقي العاج هي الحصول على موعد مع الأطباء الروس الذين زاروا 20 منطقة في البلاد. 

وزعمت المصادر ذاتها أن الأطباء الروس يقضون في سوريا شهورا طويلة بعيدا عن منازلهم وأسرهم، لمساعدة الجرحى والمرضى، مشيرة إلى أن “الحرب لا تثني الأطباء عن إنقاذ حياة الآخرين، ما يدفعهم أحيانا للتضحية بأرواحهم”. 

ونشر الإعلام الروسي مقطع فيديو يُظهر تكريم القوات الروسية للكوادر الطبية والمسعفين الروس.

يشار إلى أن روسيا استغلت تدخلها في سوريا، واختبرت مدى فاعلية أسلحتها الجديدة في العمليات العسكرية، بما فيها النماذج الأولية من طائرات الشبح وقاذفات القنابل الاستراتيجية. 

يذكر أن روسيا تدخلت عسكريا إلى جانب النظام السوري في عام 2015، وتسببت عملياتها العسكرية بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين بعد تدمير مدنهم وبلداتهم بالصواريخ المحرمة دوليا.