Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حواجز النظام تمنع كل من يحمل هوية إصدار دمشق من الدخول أو الخروج صوب منبج شرقي حلب

أحمد زكريا - SY24

قالت مصادر محلية من مدينة منبج شرقي حلب لـ SY24 إن نظام الأسد يشدد في عملية دخول سكان دمشق وريفها تحديدًا، وخروجهم من وإلى مناطق سيطرة ميليشيا قسد أو إلى مناطق الجيش السوري الحر”.

وأضافت المصادر ذاتها أن “تلك الإجراءات المتبعة مع الأهالي الذين يحملون بطاقات شخصية صادرة عن دمشق وريفها، بدأت قبل أيام، إذ ترفض قوات النظام السماح لهم بالدخول أو الخروج إلى تلك المناطق، دون معرفة الأسباب”.

وفي هذا الصدد قال الناشط الحقوقي “عبد المنعم العبد” وهو من سكان منبج لـ SY24 إن ” أكثر من 3 عائلات دمشقية معظمهم نساء وأطفال، حاولت الدخول من طرف مناطق سيطرة النظام عبر معبر التايهة للوصول إلى مدينة منبج، إلا أن قوات النظام المتمركزة هناك رفضت إدخالهم”.

ويقع معبر التايهة جنوب غرب منبج ويبعد عن مركز المدينة 23 كم، كما أنه يفصل بين مناطق تنظيم قسد والنظام، شرقي حلب.

وأكد “العبد” أن هذه الخطوة التي تقوم بها قوات النظام وحواجزها المنتشرة في قرى تادف والسفيرة الشرقية بريف حلب، ترك بالخصوص على كل من يحمل هوية شخصية مذكور فيها أنه من سكان مدينة دمشق أو ريفها.

وتحاول بعض العائلات النازحة الخروج من منبج باتجاه مدينة دمشق وخاصة النساء برفقة أطفالهن، لإجراء بعض المعاملات الرسمية الخاصة أو لإجراء بعض الزيارات، إلا أن قوات النظام تمنعهم من ذلك.

وبحسب ما نقل “العبد” عن عدد من العوائل الدمشقية التي منعتها قوات النظام من المرور عبر معبر التايهة كدخول أو خروج قولهم، إن ” قوات النظام كانت تقول لهم بالحرف الواحد ممنوع الخروج إلى دمشق، أو ممنوع الدخول إلى مناطق الإرهابيين”.

ودفعت تلك الإجراءات التي تتبعها قوات النظام بحق كل من يحمل هوية شخصية صادرة عن دمشق وريفها، بالتوجه صوب مدينة الطبقة والدخول عبر معبرها إلى مناطق ميليشيا قسد والتي بدورها تفرض عليهم إحضار كفيل من أجل إدخالهم.

وقال “العبد” في هذا السياق إن من ترفض قوات النظام إدخالهم عبر المعبر، فإما يعودوا إلى دمشق إن كانوا من سكانها وقادمين بقصد الزيارة فقط، أو يذهبوا للدخول عبر معبر الطبقة التابعة لمحافظة الرقة وهي عند نهاية ريف منبج الشرقي، إذا كانوا من المقيمين في منبج أو النازحين إليها، مع التأكيد أن غالبية هؤلاء هم من النساء والأطفال”.

ولفت المصدر ذاته الانتباه، إلى أن سكان المناطق الأخرى سواء من حمص أو حماة أو دير الزور، لا يعاملون بذات المعاملة من قبل قوات النظام التي تسمح لهم بالدخول والخروج، معربًا عن المخاوف مستقبلًا من أن يتم التعامل معهم كأهالي دمشق.

وترى مصادر محلية من أبناء منطقة منبج فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن هناك ضغط واضح من قبل النظام يمارسه من خلال منع الأهالي من الدخول لمناطق تنظيم قسد والجيش السوري الحر، وبالتالي يعمل على الحد من حركة المدنيين وحصرهم ضمن مناطق سيطرة النظام، ومنعهم من رؤية بقية أقاربهم في المناطق الأخرى، ما يوحي بنية النظام تقسيم الحدود المدنية بين الطرفين، إن كان ما بين مناطق تنظيم قسد والنظام، أو ما بين مناطق الجيش السوري الحر ونظام الأسد.

وتتزامن تلك الإجراءات مع حركة مرورية قوية من منبج باتجاه دمشق بسبب كثافة النازحين، وأغلب الحافلات المتجهة صوب دمشق تُقل عائلات تحمل بطاقات شخصية صادرة من دمشق، الأمر الذي أثار استياء غالبيتهم بسبب الضغوطات التي تمارسها حواجز قوات النظام بحقهم.