Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

خلال 48 ساعة.. سلسلة هجمات تستهدف قوات النظام في درعا

خاص - SY24

شهدت محافظة درعا خلال الأيام الأخيرة، عدة هجمات استهدفت مواقع قوات النظام قوات النظام والحواجز العسكرية المنتشرة في المحافظة، حيث باتت قوات النظام لا تأمن على نفسها.

ورصدت شبكة SY24 عدة هجمات تعرضت لها قوات النظام في درعا، وتحديداً خلال اليومين السابقين، وكان أبرزها استهداف سيارة تتبع للعقيد “بدر” العامل في تل الجموع بريف درعا، ما أدى لإصابته مع خمس عناصر من جيش النظام، ونفذ مجهولون عملية اغتيال بحق العنصر “غيث الكروم” من مرتبات اللواء “112” في جيش النظام، وذلك على الطريق الواصل بين نوى وتل الجابية في ريف درعا الغربي.

كما تعرض عنصرين من عناصر شرطة ناحية داعل غرب درعا، لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابتهم وإسعافهم إلى المستشفى الوطني بدرعا، وفِي ريف درعا الشرقي أُصيب أحد عناصر حاجز بلدة أم ولد التابع للمخابرات الجوية، بسبب تعرضه لإطلاق نار.

بينما لم تكن الشخصيات الموالية للنظام حتى النخاع بمنأى عن الاستهداف أو محاولة الاغتيال من مخاتير ورؤساء بلديات وأمناء فرق حزبية، حيث تم مؤخراً اغتيال مختار بلدة اليادودة المدعو “يوسف محمود القدسي” بإطلاق النار عليه بشكل مباشر في البلدة، وأكدت مصادر محلية أن علاقته قوية جداً مع حزب الله اللبناني.

وفِي المنطقة الحدودية بين الجانبين السوري والأردني، تعرض حاجز لقوات حرس الحدود على الطريق الحربي لإطلاق نار، في حين أطلق آخرون النار على المخفر الحدودي رقم 62 هجانة قرب بلدة المتاعية.

وبالانتقال إلى القنيطرة، سجلنا استهداف حاجز السكرية الذي يربط بين محافظتي درعا والقنيطرة، وأكدت مصادرنا أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر.

وجميع تلك العمليات نفذها مجهولون ولم يتم التعرف عن الجهة التي تقف خلفها، حيث لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات.

وقالت مصادر محلية لـ SY24، إن “قوات النظام منذ سيطرتها على جنوب سوريا لم تلتزم باتفاق التسوية الذي يقضي بتسهيل أمور المواطنين وعدم إلحاق الضرر بهم من اعتقالات أو أي أعمال انتقامية، لكن النظام اعتقل المئات من أبناء المنطقة الجنوبية ومارست قواته عمليات إذلال المواطنين على الحواجز، فضلاً عن الرشاوى والابتزاز لتمرير بضائع أو تسيير أعمال ومعاملات”.

وأكدت المصادر أنه “من أبرز انتهاكات النظام السماح لحزب الله اللبناني بالتمدد في درعا، واستمرار الملاحقة من قبل الأفرع الأمنية للمواطنين الذين أجروا التسوية”.

وأضافت المصادر أن “كل هذه الأسباب السابقة حتماً ستؤدي لإنتاج خلايا من شأنها ضرب قوات النظام بحزم رداً على انتهاكاته والتي نشطت في بعض العمليات تحت مسمى ما بات يعرف اليوم بالجنوب بالمقاومة الشعبية، وغاب في كثير من الأحيان تصريح أي جهة عن مسؤوليتها في اغتيال أو الهجوم على أي من الحواجز التي يتم ضربها باستمرار”.

يشار إلى أن معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن، أكد أن النظام السوري مُهَدَّد بفقدان مدينة درعا، وأن النظام عاحز عن السيطرة على مساحات واسعة من المحافظة، موضحاً: أنه رغم توقيع النظام اتفاقات المصالحات بعد سيطرته على درعا في تموز من العام 2018 فإنه تلقى 30 هجوماً منذ ثلاثة أشهر حتى الآن فقط.