Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

داعش يتجاهل إيران في سوريا.. ومعارضة طهران تكشف السبب

خاص - SY24

تجاهل المتحدث باسم تنظيم “داعش”، المدعو “أبو حمزة القرشي”، في كلمة له بثتها الماكينات الإعلامية التابعة للتنظيم، التواجد الإيراني وميليشياته في سوريا، وركز في كلمته على مهاجمة علماء الدين المسلمين، وأيضا الإخوان المسلمين، إضافة لشيوخ العشائر في المنطقة الشرقية، وحتى على النظام السوري وروسيا.

جاء ذلك حسب “مؤسسة الفرقان” التابعة لـ “داعش”، والتي بثت تسجيلا صوتيا للمتحدث الرسمي “أبو حمزة القرشي”، والذي يعتبر التسجيل الثالث بعد مقتل زعيم داعش المدعو “أبو بكر البغدادي” بقصف أمريكي في ريف إدلب في 26 تشرين الأول 2019 .

وهاجم “القرشي” في كلمته المسجلة علماء الإسلام، واصفا إياهم بأنهم “علماء الفضائيات وشبكات التواصل”، كما وصف تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا بـ “تنظيم إخوان الشياطين”.

وفي سياق كلمته تطرق للأحداث الدائرة في المنطقة الشرقية وعمليات الاغتيال التي تطال وجهاء العشائر والقبائل العربية، واصفا تلك العمليات بأنها “رؤوس الردة الموالين للملاحدة”.

وأشار “القرشي” إلى العمليات التي يشنها التنظيم ضد من أسماهم بـ “الصحوات”، إضافة لهجماته ضد قوات النظام السوري وحليفه الروسي، ومقتل أحد الجنود الروس على يدهم.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل شن “القرشي” بل شن هجوما أيضا على حكام السعودية، ودعى إلى ضرب اقتصاد السعودية عبر تفجير أنابيب النفط ونقل الوقود والمنشآت والمصانع

وكان الملفت للانتباه في كلمة “القرشي”، عدم التطرق إلى إيران وميليشياتها، أو الدعوات لقتالها ومحاربتها أو شن هجمات ضدها في سوريا، مكتفيا بالوصف أن “إيران صفوية”، الأمر الذي أثار موجة من الاستغراب والتساؤلات حول الأسباب التي دفعت بالمتحدث باسم “داعش” لتعمد تجاهل إيران والابتعاد عن أي شيء يمسها.

وتعليقا على ذلك قال المعارض الإيراني “علي رضا أسد زادة” لـSY24، إنه “رغم ادعاء الحرس الثوري الإيراني بأنه يحارب داعش فالدولة “اللاإسلامية” الحقيقية، هي الآن من تحكم إيران، فالدولة التي تحلم بها الدواعش تأسست في إيران في عام 1979، فالمشتركات بين حكام إيران وداعش سواء من حيث المبادئ أو الأهداف أكثر بكثير من الخلافات الميدانية”.

أما المعارض الإيراني “حسن راضي” فقال لـSY24، إن “داعش ومن قبلها القاعدة والتنظيمات الإرهابية في المنطقة علاقتها مع إيران علاقة جيدة، ولم تدخل في صراع في أي مكان ولم تضرب القاعدة وداعش، إيران حتى الآن”.

وأشار إلى أن “هناك توصيات من قادة القاعدة بعدم استهداف إيران حفاظا على الإمداد العسكري الواصل من إيران لتنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى في المنطقة، إضافة لوجود قيادات كبيرة من القاعدة في إيران، وبالتالي داعش هي امتداد للقاعدة وتسير على نفس النهج وبنفس العلاقات والأهداف”.

وأضاف أن “القاعدة وداعش والميليشيات الإرهابية التابعة لإيران هدفها المشترك تدمير المجتمعات العربية والمنطقة العربية وتفكيك المجتمعات العربية وتدمير البنية التحتية، وأيضا خلق فتنة في المنطقة، وهذا الهدف بدأ واضح وملموس في المنطقة حيث لم تستهدف داعش أو القاعدة إيران بل كان هدفهم تدمير المنطقة العربية وفقا لأجندة وأهداف واضحة”.

وتابع قائلا إن “الطرفين مستفيدان من تدمير المنطقة العربية وإيران تريد الإسراع بتنفيذ مشروعها التوسعي وتستخدم كل الأوراق، وأهم عامل للوصول إلى هدفها هو تدمير المناطق العربية وإضعاف الدول وخلق بيئة غير آمنة، وهذا العامل يحققه القاعدة سابقا وداعش حاليا إضافة إلى دور الميليشيات الإرهابية بتدمير المنطقة”.

وأكد “راضي”، أن “النظام الإيراني والحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس والميليشيات التابعة لها، هم الوجه الآخر لتنظيم القاعدة وداعش وهدفهم واحد”.

يشار إلى تنظيم “داعش” يكثف من عملياته في سوريا ضد فصائل المعارضة في الشمال، وقوات النظام السوري والقوات المدعومة من روسيا، خاصة في البادية السورية بالقرب من مدينة تدمر وما حولها، إضافة لبادية دير الزور، وباتت كافة العمليات تستهدف قوات النظام السوري والميليشيات المدعومة من روسيا، دون أي استهداف مباشر للمليشيات الإيرانية.