Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دبلوماسي إيراني: لولا تدخلنا في سوريا لكانت الأمور بعكس ما هي عليه الآن

خاص - SY24

تفاخر السفير الإيراني في روسيا ” كاظم جلالي” بالتواجد الإيراني في سوريا، مدعيا أن هذا التواجد قانوني، وأنه لولا تدخل إيران وروسيا في سوريا لكانت الأمور بعكس ما هي عليه الآن.

وأشار “جلالي” في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، إلى أن أغلب الإرهابيين جاؤوا من مناطق أخرى ويمارسون أنشطة إرهابية في سوريا والعراق، مضيفا أنه لو لم تقدم إيران وروسيا المساعدة لكانت أوضاع المنطقة غير ما هي عليه الآن.

وأضاف الدبلوماسي الإيراني أن ان تواجد اميركا في سوريا غير قانوني، على العكس من تواجد إيران وروسيا الذي يتسم بصفة قانونية بناء على طلب من الحكومة الشرعية في سوريا، بينما لا يوجد هناك أي مبرر للتواجد الأمريكي هناك، على حد تعبيره.

وأشاد “جلالي” بما أسماه “الشجاعة” التي قدمها المقتول “قاسم سليماني” المتزعم السابق لميليشيا “فيلق القدس” الإيرانية، مشيرا إلى أن “العالم لا يعرف القائد سليماني من لسان الرئيس الأمريكي ترامب بل يعرفه بشهامته وشجاعته في مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق”.

وتعليقا على ذلك قال المعارض الإيراني “علي رضا أسد زاده” لـSY24، إن “الحكومة الإيرانية تلعب على حبلين، فأحيانا تنفي وجودها العسكري والتكلفة السياسية والمادية والخسائر البشرية  في سوريا، وأحيانا تتفاخر بالدور الذي لعبته في إنقاذ بشار الأسد من السقوط، ورغم أنها جاءت بدعوة حكومة بشار الأسد نرى أنها تخفف من دورها وحضور ميليشياتها في سوريا في الساحة الدولية، لأنها تعرف أن الدفاع عن دكتاتور سفاح أمر مرفوض تماما ولو كان بدعوة رسمية من السفاح”.

وأضاف “أسد زادة” أنه “بالنسبة لدور قاسم سليماني فأصبح “سوشيال ميديا اينفلونسر” أكثر مما كان قائدا عسكريا في الأعوام الأخيرة، فنشر صوره في حلب وغيرها من أماكن في داخل سوريا كان لها نتيجة عكسية على الشارع الإيراني، والمواطن الإيراني أصبح يكره سليماني والحرس الثوري أكثر من قبل، وعلى هذا الأساس أصبح حملة “اينفلونسر” تتجه تجاه الميليشيات العراقية واللبنانية والأفغان وليس الشباب الإيرانيين”.

وختم “أسد زادة” قائلا إن “مشكلة الإرهاب في سوريا هي الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له وفيلق القدس، وداعش هي وليدة إرهاب الحرس الثوري في سوريا والعراق”.

يذكر أن “سليماني” ساهم بشكل كبير في حماية رأس النظام “بشار الأسد” ونظامه من السقوط، حيث أرسل ميليشياته إلى سوريا منذ بداية الثورة عام 2011، وأشرف شخصيا على عمليات عسكرية كان أبرزها معركة حصار حلب، التي دُمرت أحيائها وقُتل فيها آلاف المدنيين قبل تهجير سكانها والسيطرة عليها.

وكان المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران ورئيس ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سابقا، اللواء “يحيى رحيم صفوي”، اعترف في 28 أيلول الماضي، أن التدخل الإيراني في سوريا لم يكن مجانيا، وأن روسيا تستفيد أكثر من إيران جراء تدخلها في سوريا ودعمها للنظام السوري، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إيران وقعت الكثير من العقود في سوريا.