Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

درعا.. مظاهرات تطالب بالمعتقلين وإنهاء الوجود الإيراني وميليشياته

خاص - SY24

تصاعدت وتيرة الاغتيالات في عموم محافظة درعا خلال الفترات السابقة، وسجلت المنطقة الغربية من المحافظة أعلى نسبة اغتيالات بين جميع المناطق، الأمر الذي أرجعه الأهالي إلى تغلغل حزب الله وميليشيات إيران في المنطقة بشكل كبير، إضافة إلى قيام الأفرع الأمنية ممثلة بقياداتها وبعض ضباطها بالإيعاز بالقيام بالاغتيالات تجاه أي شخص يقف ضد مشروعهم في المحافظة، والذي يقضي بتسهيل نشاطات حزب الله وتجنيد عدد كبير من أبناء هذه المناطق لصالح الحزب ووأد كل صوت يطالب بالحرية والالتزام بالاتفاق الذي حصل في الجنوب، حيث شملت الاغتيالات قادة سابقين في الجيش الحر وعناصر فاعلين  وأشخاص عملوا ضد حزب الله وإيران سابقاً.

ودفعت هذه الأسباب الأهالي للخروج عن صمتهم بعد أكثر من عام على ممارسات الميليشيات الإيرانية وحزب الله والأفرع الأمنية، لتخرج عدة تظاهرات في قرى وبلدات “طفس – المزيريب -اليادودة – العجمي – تل شهاب – زيزون”.

وقال مراسل SY24، إن المظاهرات طالبت بالخروج الفوري لإيران وحزب الله من المنطقة للحدود المتفق عليها ضمن اتفاق التسوية، وهي 80 كم بعيداً عن الحدود كمرحلة أولى وإخراجهم من عموم الأراضي السورية لأنهم يحملون نزعات طائفية لا يمكن لها أن تنتهي، والتي تؤدي إلى استمرار القتل والاغتيالات”.

كما طالب المتظاهرون أيضاً، بإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصيرهم لذويهم على أقل تقدير.

وأكد ناشطون في درعا، أن “المنطقة على أهبة الانفجار لوضع حد للممارسات الأمنية بسبب عدم قدرة الضامنين الروس بالالتزام والوفاء بتعهداتهم، حيث يعقدون الاتفاق ويعمل النظام على الالتفاف حوله وإبقاء الوضع على ما هو عليه، فلا ميليشيات تراجعت من درعا ولا الأفرع الأمنية أوقفت عمليات اغتيالها للناشطين والمدنيين، بل وتسعى إلى تأزيم الوضع في الجنوب من جديد بسبب القرارات الغبية للجنة الأمنية والعسكرية في الفترة الراهنة، كـ الاستمرار بعمليات الاغتيال ونشر الفيش الأمني على عدة مواقع في المحافظة والتعامل مع الأشخاص الذين كانوا يقطنون المناطق المحررة على أنهم خونة وعملاء”.

وتشهد محافظة درعا حراكاً شعبياً ضد الوجود الإيراني في المحافظة، وقبل أيام أكدت مصادر خاصة لـ SY24، أن أهالي بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، خرجوا في مظاهرة احتجاجية طالبوا فيها بطرد الإيرانيين وميليشياتهم من جنوب سوريا.

وقام مجهولون أمس الثلاثاء بنشر ملصقات على جدران المدارس والمحال التجارية في مدن وبلدات “طفس – اليادودة – سحم الجولان – الشجرة – تسيل – المزيريب – القصير – كويا – العجمي – حيط – تل شهاب – جملة – نافعة” في ريف درعا الغربي.

وتضمنت الملصقات عبارات مطالبة بخروج إيران وميليشيات حزب الله اللبناني من الجنوب السوري، وتضمنت الملصقات عبارات عدة أبرزها: “سوريا حرة حرة، إيران وحزب الله اطلعوا برا.. فرع الـ 215 حرامية بفلوس، والجوية إيرانية بلا ناموس”.

يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تنتشر في مناطق واسعة جنوب سوريا، لا سيما في ريف درعا الغربي، حيث تعتمد على التخفي بزي جيش النظام وداخل ثكناته العسكرية، وتسعى للسيطرة على المنطقة من خلال أذرعها داخل جيش النظام والأفرع الأمنية.