Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دعماً للسوريين.. مجلس الأمن يوجه صفعة قوية لروسيا

خاص - SY24

وجه مجلس الأمن الدولي صفعة قوية لروسيا، بعد رفضه مشروع قرار روسي حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا من خلال معبر حدودي واحد هو معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا، دون بقية المعابر وخاصة معبر “باب السلامة” الحدودي مع تركيا أيضا.

وصوتت 4 دول أعضاء في مجلس الأمن لصالح تبني مشروع القرار، بينما رفضته 7 دول، في حين  امتنع 4 أعضاء آخرون عن التصويت.

وحسب الإعلام الروسي فإن ” المشروع الروسي الجديد يقضي بتمديد آلية نقل المساعدات الراهنة لمدة نصف عام، ليصار بعد ذلك إلى إيصال المساعدات من خلال معبر باب الهوى حصرا”.

واتهمت ماكينات الإعلام التابعة للنظام  السوري، واشنطن، بتحريض مجلس الأمن على رفض المشروع الروسي الجديد، وقالت وكالة “سانا” الموالية، إن “المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت شنت قبل التصويت حملة تحريض ضد مشروع القرار الروسي ودعت أعضاء مجلس الأمن للتصويت ضده”.

وحول ذلك قال الكاتب والمحلل السياسي “مأمون سيد عيسى” لـ SY24، إنه “يمكن تصنيف الفيتو الروسي أولا كردة فعل على قانون قيصر والعقوبات التي وضعت على النظام ومن سوف يؤازره، وثانيا هنالك خلاف بين الروس والأمريكان حول تشكيلة المجلس الانتقالي القادم في سوريا، وبالتالي هنالك أوراق ضغط يستخدمها الطرفان”.

وأضاف أن “الأمريكيين يضغطوا على الروس لتمديد قرار مجلس الامن رقم 2504 ، حول عبور المعونات عبر الحدود القرار 2504 عبر تحميلهم مسؤوليتين، الأولى ان الفيتو الروسي في وجه تمديد القرار هو مخالفة لطلب نداء الأمين العام للأمم المتحدة في تمديد القرار المذكور ، وبالتالي فإن الوقوف بوجه التمديد هو وقوف الروس بوجه المجتمع الدولي”.

وتابع أن “المسؤولية الثانية هو ربط جيفري والعديد من الوزراء الأوربيين في مؤتمر بروكسل الرابع بين تمديد القرار 2504 وبين مرض كورونا، وبهذا يتم تحميل روسيا مسؤولية عن أي كارثة إنسانية في شمال غرب سوريا ناجمة عن انتشار كورونا في تلك المنطقة، إذا وقفت في وجه هذا القرار”.

أما الكاتب والمحلل السياسي “علي تمي” فرأى أن “ما جرى في جلسات مجلس الأمن هو نفاق أمريكي”، وقال لـ SY24، إنه “منذ متى كانت واشنطن تنتظر موافقة الروس لتمرير أجنداتها في الشرق الأوسط ؟”.

وتابع أن “الروس يستغلون التخبط في السياسة الأمريكية في سوريا، وبالتالي بعد امتداد نفوذها في شرق الفرات من الطبيعي أن تطالب اليوم بمعبر باي الهوى وترفض المقترحات الدولية حول إيجاد حل سلمي للازمة السورية، وبالتالي ما يجري بين واشنطن وموسكو في مجلس الأمن هو تبادل الأدوار وإدارة الازمة فقط”.

ومساء الثلاثاء، استخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو” خلال جلسة مجلس الأمن، ضد تمديد آلية إيصال المساعدات إلى السوريين عبر تركيا.

وصوت مجلس الأمن على مشروع  قرار (ألماني بلجيكي) مشترك، بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا، عبر معبري “باب السلام” و”باب الهوى” الحدوديين مع تركيا لمدة عام كامل، وحظي المشروع بموافقة 13 دولة، واعتراض كل من روسيا الصين.

يشار إلى أن روسيا اشترطت على مجلس الأمن، في كانون الثاني/يناير الماضي، تخفيض عدد نقاط الدخول إلى سوريا من أربع نقاط إلى اثنتين (باب الهوى وباب السلامة)، كما أنّها خفّضت مدّة التفويض وجعلته لـ 6 أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولاً به في السابق.