Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ديرالزور.. 3 حالات انتحار إحداها كانت لطفلة لم تشتري ملابس العيد!

خاص - SY24

سجلت 3 حالات انتحار خلال أسبوع واحد في مناطق سيطرة قوات النظام وحلفائها من الميليشيات الإيرانية والروسية في محافظة ديرالزور، في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي يعاني منها السكان.

وقالت مصادر محلية، الإثنين، إن حادثتي انتحار سجلت في مناطق النظام بدير الزور، مشيرةً إلى أن الحادثة الأولى وقعت في بلدة “الخريطة” بالريف الغربي، إذ أقدمت طفلة تبلغ من العمر 11 عاماً على شنق نفسها في منزل ذويها.

ونقلت الطفلة إلى مشفى “الأسد” التابع لوزارة الصحة لدى حكومة النظام، حيث تم تأكيد وفاتها شنقاً بعد عرضها على الطبيب الشرعي.

كما قامت فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً بالانتحار في قرية “الكشمة” التابعة لمدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، والذي تسيطر عليه قوات النظام والميليشيات الإيرانية.

وذكرت المصادر، أن الشابة قامت بإطلاق النار على نفسها من مسدس حربي يمتلكه زوجها، في منزلهما الكائن بقرية “الكشمة”، ما أدى إلى وفاتها متأثرةً بجراحها في المشفى الوطني بمدينة الميادين.

وفي السياق، قتلت طفلة نفسها في قرية “العنبة” بريف ديرالزور الغربي، قبل أيام، بعد أن طلبت من ذويها شراء ملابس جديدة من أجل العيد، إلا أن الوضع الاقتصادي السيئ الذي تعاني منه العائلة لم يسمح لها بشراء ما طلبت، ما دفعها الطفلة البالغة من العمر 12 عاماً إلى الانتحار.

وأضافت المصادر، أن عائلة الطفلة التي أقدمت على الانتحار، تعيش في منزل صغير بأطراف قرية “العنبة” وتعاني من فقر مدقع، بسبب عدم قدرة الأب على العمل، كونه يعاني من “فشل كلوي حاد”.

وفي حديث خاص مع منصة SY24، أشار المواطن “خالد العبد” إلى أن ظاهرة الانتحار تعد من الظواهر الدخيلة على المجتمع في ديرالزور، كونه “مجتمع محافظ ومترابط”.

وقال إن “الفقر قد يدفع لزيادة التفكير بالانتحار وخصوصاً لدى الأطفال، وذلك بسبب عدم قدرة الأهالي على توفير ما يطلبه أطفالهم منهم، وهو ما يدفعهم إلى إنهاء حياتهم بالموت”.
وذكر “العبد”، أن “هناك عدة أسباب نراها يومياً في مناطقنا قد تؤدي للانتحار، منها المخدرات التي انتشرت بكثرة بعد سيطرة الميليشيات الإيرانية على المنطقة بشكل مباشر، وقيامهم بتوزيع أنواع سيئة من المخدرات قد تدفع إلى الجنون أحياناً”.

وأضاف أن “الخوف من الموت يدفع للموت، ولعل هذا أحد أهم أسباب إقدام بعض الشباب على الانتحار هرباً من التجنيد الإجباري الذي تفرضه قوات الأسد أو هرباً من الاعتقال في سجونها المظلمة”.

وتزايدت حالات الانتحار في مناطق سيطرة النظام بدير الزور خاصةً وفي سوريا عامةً، بسبب تردي الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه السكان، بالإضافة إلى الضغوط النفسية التي تؤثر سلباً على الأطفال بشكل خاص.

وبلغ عدد حالات الانتحار المسجلة في مناطق سيطرة النظام السوري منذ بداية العام الحالي، حوالي 31 حالة، كانت أغلبها لمراهقين لم يتجاوزوا الـ 18 عاماً، وذلك بحسب الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة لحكومة النظام.