Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دير الزور.. أصحاب المحال التجارية يحاولون التخلص من جريمة غريبة!

خاص - SY24

تشهد المحال المخصصة لبيع القرطاسية في ديرالزور ازدحاماً كبيراً، بسبب ارتفاع الطلب على صور رأس النظام السوري “بشار الأسد”، في محاولة من أصحاب المحال التجارية عدم ارتكاب جريمة وصفت بـ “الغريبة”، والتي قد تؤدي إلى اعتقالهم أو تجبرهم على دفع رشاوى مالية لتجنب ذلك.

حيث فرضت قوات الأمن التابعة للنظام في ديرالزور قراراً جديداً، يجبر أصحاب المحال التجارية على تعليق صور “الأسد” داخلها.

وذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “دوريات تابعة للأمن العسكري والمخابرات الجوية جابت أسواق المدينة وطلبت من التجار تعليق صوراً لبشار الأسد، وذلك بالتزامن مع اقتراب الموعد المحدد لإجراء الانتخابات الرئاسية”.

وأضافت مصادرنا أن “الدوريات قامت بإجبار أصحاب المحلات التجارية، الذين لم يقوموا بتعليق صور بشار الأسد، على دفع إتاوات مالية ضخمة مقابل عدم اعتقالهم واتهامهم بالتعامل مع المعارضة السورية”.

وتراوحت قيمة الرشاوى التي يتقاضاها عناصر الدوريات الأمنية التابعة للنظام، بين 10 آلاف ليرة و50 ألف ليرة، في حين بلغت قيمة صورة رأس النظام السوري “بشار الأسد” حوالي 500 ليرة.

وبلغ سعر صورة “بشار الأسد” في الأسواق، 500 ليرة، في الوقت الذي أجبرت فيه الأجهزة الأمنية، أصحاب المحلات التجارية الكبيرة في المدينة، على تعليق أكثر من صورة لرأس النظام داخل محالهم، بالإضافة إلى تعليق صورة ضخمة أمام واجهة المحل، وذلك تفادياً للاعتقال.

وقال المواطن “إسماعيل” في حديثه مع منصة SY24، إن “عناصر الأمن غير مهتمين بالانتخابات أبداً، بل جل همهم يتعلق بالطريقة التي سيجنون فيها أموال إضافية على حساب المواطن الفقير”.

وأشار إلى أن “صور الأسد أصبحت معلقة في جميع المحلات والكافتيريات والمطاعم والشوارع، ليس حباً به بل خوفاً من الاعتقال أو دفع أضعاف أضعاف ثمن الصورة كرشوة لعناصر الأمن”.

وأضاف: “نحن مغلوبون على أمرنا هنا، وسيجبرون جميع الموظفين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع كما يحصل في كل مرة منذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة وحتى يومنا هذا”.

وتشهد مدينة ديرالزور في الآونة الأخيرة، انتشاراً مكثفاً من قبل عناصر أمن النظام وميليشيا الدفاع الوطني في الأسواق والشوارع الرئيسية، بالتزامن مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام إقامتها في الـ 26 أيار/مايو الجاري.

وأمس الخميس، أشار مراسلنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى أن “فرع أمن الدولة أبلغ الموظفين في المؤسسات الحكومية من أبناء مدينة دوما، بوجوب المشاركة بحفلة الانتخابات لبشار الأسد التي ستقام في ساحة دوار البلدية”، مؤكداً أن “قوات أمن النظام هددت وحذّرت أن كل من سيتغيب عن هذه الفعاليات سيعرض نفسه للاعتقال.