Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دير الزور.. النظام يقرر استخدام المدنيين دروعاً بشرية لحماية إيران!

خاص - SY24

قررت حكومة النظام تقديم خدمة جديدة للمواطنين في محافظة دير الزور، والتي من شأنها تعريض حياتهم للخطر واستخدامهم للتمويه وتأمين منطقة تتواجد فيها المليشيات التابعة لـ “الحرس الثوري الإيراني”.

وتداولت صفحات موالية للنظام، القرار الصادر عن محافظ دير الزور، فاضل النجار، والذي ينص على تخصيص حافلتين لنقل المواطنين مجاناً إلى حديقة “كراميش” الواقعة ضمن منطقة “حويجة صكر”.

وقال مراسلنا إن “حويجة صكر مغلقة من قبل الإيرانيين ولا يسمح للمدنيين بدخولها إلا في حال حصولهم على موافقة أمنية بشكل مسبق، كونها تضم مواقع عسكرية ومقرات أمنية”، مشيراً إلى أن “ذلك هو السبب الأبرز الذي دفع السكان للتشكيك بالقرار الصادر عن محافظ دير الزور”.

واعتبر المواطن “أحمد” الذي ينحدر من مدينة دير الزور، أن “النظام يسعى لاستخدام المدنيين دروعا بشرية من أجل توفير الحماية للميليشيات الإيرانية، في منطقة حويجة صكر التي تنتشر فيها ميليشيات إيران بكثافة”.

وأضاف في حديث خاص مع منصة SY24، أن “دير الزور تشهد أزمة مواصلات خانقة منذ أشهر بسبب فقدان المحروقات، وبالمقابل يوظف النظام حافلات لترفيه الأطفال وفي فصل الشتاء وبشكل مجاني!”.

ويأتي ذلك بعد أيام من هجوم إسرائيلي عنيف على المواقع التي تتواجد فيها ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني” وقوات النظام في مناطق متفرقة بدير الزور.

وكانت المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، قد نفذت عشرات الغارات الجوية على ما لا يقل عن 11 موقعا في مستودعات عياش بمدينة دير الزور، ومدينتي الميادين والبوكمال ومحيطهما.

وأكد مراسلنا، أن “معظم المواقع المستهدفة تتواجد فيها القوات الإيرانية وميليشياتها، وعقب الغارات أغلقت قوات النظام الطريق المؤدي إلى المشفى العسكري في مدينة دير الزور، بعد استهداف أحد مواقع المخابرات الجوية في حي غازي عياش، وأقامت العديد من الحواجز في محيط المشفى”.

وذكر أن “سيارات الإسعاف نقلت أكثر من 40 قتيلاً ومصاباً من ميليشيات إيران إلى المشفى، وبينهم العديد من عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للنظام”.

وتداول ناشطون صورا لإزالة الأنقاض من المواقع التي استهدفت من قبل إسرائيل دير الزور، ويظهر فيها عدد كبير من الأشخاص الذين يرتدون الزي العسكري الخاص بقوات النظام السوري”

يذكر أن الميليشيات الإيرانية تنتشر في العديد من المحافظات السورية، وتهيمن بشكل كامل على مناطق واسعة، وتحديدا في حلب ودير الزور ودمشق، حيث تقيم في تلك المناطق عدد كبير من المقرات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى مخازن السلاح التي تتعرض للقصف الإسرائيلي بشكل مستمر.