Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

روسيا تدعي: لا نقصف أهدافا مدنية في إدلب!

خاص – SY24

ادعت روسيا أن طيرانها الحربي وطيران قوات النظام السوري لا يقصفان أهدافا مدنية في منطقة إدلب شمالي سوريا، زاعمة أن كل ما يروج له حول هذا الموضوع مجرد ادعاءات، متجاهلة الجرائم التي يرتكبها طيرانها والذي ما تزال مستمرة في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.

ونقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في قاعدة “حميميم” العسكرية الأدميرال “الكسندر غرينكيفيتش” قوله إنه “رداً على ما تنشره بعض وسائل الإعلام الأجنبية من اتهامات للقوات الروسية في سوريا، بقصف أهداف مدنية في محافظة إدلب، نؤكد أن الجيش السوري والطيران الحربي الروسي لا يقومان بقصف أهداف مدنية في المحافظة”.

وادعى “غرينكيفيتش” أن من وصفهم بـ “التنظيمات الإرهابية” تسعى لارتكاب استفزازات بهدف اتهام قوات النظام السوري بتقويض استقرار الوضع في إدلب، على حد تعبيره.

وادعى أيضا أن “المجموعات الإرهابية المرتبطة بهيئة تحرير الشام، ارتكبت 28 خرقا لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب خلال اليومين الأخيرين”، متجاهلا أي انتهاكات وخروقات تقوم بها روسيا ومن خلفها قوات النظام في تلك المنطقة.

وتعليقا على ذلك قال الباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام “رشيد حوراني” لـSY24، إن “التقارب الروسي الفرنسي يمثل محاولة من روسيا لشيطنة شمال غرب سوريا، من خلال صناعة رأي عام أوروبي بأن من هو موجود في إدلب منظمات جهادية تهدد أوروبا بالخطر، وما جرى في أوروبا وفرنسا بالتحديد بدءا من تصريحات ما كرون وصولا إلى حادثة الطالب مع معلمه ليست بريئة عن تدابير أمنية بين البلدين لصناعة المبرر، والإشارة إلى أن شمال غرب سوريا هو منبع ذلك، وهي تريد من تعليقها الحالي على أ القصف يطال المتشددين في المنطقة”.

وأضاف “حوراني” أن “روسيا تنكر كل القتلى من المدنيين، وهذا يعود إلى تعويلها على أن منظمات المجتمع الدولي والبيروقراطية التي تحكم عملها من توثيق وغيره، تكون بهذه الفترة أنجزت ما تريد وتفرض أمرا واقعا جديدا.

أما المختص بالشأن الإغاثي والخدمي في إدلب، الدكتور “مأمون سيد عيسى” فرأى في حديثه لـSY24، أن “احد اكبر مشاكل الروس هي الكذب الذي يبلغ درجة يجعلهم يصدقون كذبتهم، وكل الجرائم التي ارتكبوها و شريكهم الأسد ينكرونها”.

وأضاف أن “الروس لا يلتزمون باتفاقية أو هدنة ولا يوجد بقاموسهم احترام لأصول أو قوانين تحكم العلاقات الدولية”.

وأمس الجمعة، أدانت الأمم المتحدة التصعيد العسكري الأخير من قبل النظام في إدلب، وذلك بعد مقتل وإصابة مدنيين بينهم أطفال بقصف مدفعي وصاروخي استهدف معظم المناطق المأهولة بالسكان في المحافظة.

والأربعاء، قال مراسلنا إن “قوات النظام وميليشياتها قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ مدينة إدلب، وبلدات وقرى كفريا وإحسم ومرعيان وبلشون ودير سنبل والبارة وشنان، إضافة إلى مدينة أريحا، حيث أودى القصف العنيف بحياة ثمانية أشخاص، بينهم أربعة أطفال، في مدينتي أريحا وإدلب وكفريا”، وأشار إلى أن “القصف الذي طال مدينة أريحا استهدف حافلة تابعة لمنظمة إحسان، وأسفر عن مقتل شخصين اثنين وإصابة آخرين”.

يشار إلى أن منطقة إدلب تخضع لاتفاق الـ 5 من آذار الماضي، بين تركيا وروسيا، والذي يقضي بوقف دائم لإطلاق النار في منطقة إدلب، إلا أن روسيا ومن خلفها قوات النظام تواصل خرقها لهذا الاتفاق موقعة المزيد من الضحايا بين المدنيين.

وتتزامن التصريحات الروسية مع دعوتها لعقد مؤتمر يتعلق بعودة اللاجئين إلى مناطقهم التي هجروا منها، الأمر الذي لاقى ردود فعل رافضة لتلك الدعوات حتى من الموالين أنفسهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها سوريا.