كشف موقع روسي عن الخطة التي تعدها موسكو لإعادة هيكلة جيش الأسد وفرض سيطرتها عليه بشكلٍ كاملٍ.
وذكر موقع “نيوز ري” في تقرير، أن موسكو تعتبر أن مستقبل مؤسسات الدولة يعتمد إلى حد كبير على الجيش، وأنه خلال السنوات الماضية حقق جيش الأسد تقدماً ميدانياً إلا أنه كان إلى حد كبير بفضل الدعم الخارجي؛ ما يؤكد ضعف قدراته الدفاعية.
وأكد الموقع أن القيادة الروسية تحاول إطلاق “عملية إصلاح” داخل جيش النظام بهدف فرض سيطرتها الكاملة على هيئة الأركان العامة، مضيفاً أنها تحاول تحسين أداء ضباط القوات المسلحة والمخابرات، كما أنشأت وحدات خاصة للضباط في سجني عدرا وصيدنايا.
وأضاف التقرير أن العسكريين الروس يواصلون تدريب العناصر المحلية التي انضمت إلى صفوف “قوات النمر”، كما شكلت أواخر عام 2016 الفيلق الخامس، مشيراً إلى فعاليته مقارنة مع الوحدات العسكرية الأخرى، وأن موسكو تراه نموذجاً أولياً للتنظيم المستقبلي للقوات البرية السورية.
وترى روسيا وجود عدة عوامل تقوض القدرة القتالية لجيش النظام أبرزها تفشي الفساد بين قياداته، وتدهور الأسلحة والعتاد، وغياب الانضباط والقيادة المركزية، فضلاً عن دخول ميليشيات مرتبطة بإيران والتي لا تخضع لأي قيادة، مشيراً إلى الدور الإيراني الرئيسي في سوريا والتي تعارض المحاولات الروسية لتفكيك بعض الهياكل.
ونقل الموقع عن الخبير العسكري الروسي “يوري لامين” قوله: إن النظام السوري لا يزال غير قادر على استعادة جيش نظامي بالشكل الذي كان عليه قبل الحرب، خاصةً بعد تكبده العديد من الخسائر، وتحاول موسكو استعادة قدراته القتالية من خلال الاهتمام بـ”قوات النمر” وتشكيلها للفيلق الخامس.
يُذكر أن تقارير سابقة أكدت إحداث روسيا تغييرات عسكرية وأمنية في قيادة النظام السوري، وتحويلها شعبة المخابرات العسكرية لذراع أمنية واستخباراتية لها في سوريا، كما أحدثت تغييرات في المواقع الأمنية وأحالت مئات الضباط إلى التحقيق بتهم متعددة كالتخابر والتعاون مع المعارضة السورية.
