Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

روسيا تعثر على مستودع أسلحة.. ما الذي يجري في البادية السورية؟

خاص - SY24

أعلن ممثل القوات الروسية في سوريا، عن العثور على مخزن أسلحة كبير يعود لتنظيم “داعش”، وذلك بين محافظتي حمص ودير الزور، وتصفية 4 عناصر من التنظيم كانوا يحرسون المستودع.

وأوضح المسؤول الروسي، أن مستودع الأسلحة الضخم تم العثور عليه، أمس الأربعاء، بدعم من طائرات مسيرة روسية، وأن هذا المستودع كان مخصصا من قبل عناصر التنظيم للانطلاق بأنشطتها في محافظتي حمص ودير الزور.

وأشار إلى أنه خلال العملية تم أيضا تصفية 4 عناصر من داعش، كانوا على متن سيارتي دفع رباعي ويتولون حراسة المخزن.

وأوضح أنه “تم العثور على 36 وحدة من الأسلحة الآلية الخفيفة والرشاشات، و7 رشاشات ثقيلة، وقاذفة آر بي جي مع 28 قذيفة، ومنظومة صواريخ مضادة للدبابات، و87 لغم وقنبلة، وقرابة 40 كيلوغراما من المواد المتفجرة وأكثر من 22 ألف طلقة، بما فيها من صناعة دول الناتو، و350 كيلوغراما من المواد الغذائية و45 كيلوغراما من الأدوية”.

وفي هذا الصدد، قال “مضر الأسعد” المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية”، إن “الساحة السورية أصبحت مليئة بالأسلحة وهناك العشرات من التنظيمات الإرهابية الموجودة على الأرض السورية، ويوجد لديها مخازن أسلحة كبيرة جدا، وأغلب هذه الأسلحة تدخل من الحدود العراقية ومن الحدود اللبنانية”.

وذكر في حديث خاص مع منصة SY24، أن “من يسيطر على منطقة البادية السورية هي المليشيات الإيرانية والميليشيات العراقية، إضافة إلى الميليشيات التابعة للنظام السوري والميليشيات المدعومة من روسيا، وهؤلاء يوجد لديهم أيضا مستودعات وترسانات من الأسلحة، إضافة إلى بقايا من تنظيم داعش”.

وأضاف أن “التحالف الدولي يتحمل المسؤولية وأيضا المجتمع الدولي، ولماذا لا يقوم بإغلاق الحدود العراقية، أو حتى إغلاق الحدود اللبنانية المفتوحة على مصراعيها؟”.

وفِي 21 أيلول/سبتمبر الماضي، بدأت القوات الروسية بمشاركة ميليشياتها المحلية الموالية لها، وعدد كبير من الآليات العسكرية والمدرعات، بتمشيط مناطق البادية السورية.

وجاء ذلك عقب استهداف سيارة مدنية في بادية “السخنة” من قبل مجموعة يعتقد أنها تابعة لتنظيم “داعش”، الأمر الذي تسبب بمقتل شخص يحمل الجنسية الروسية، إضافة إلى مهاجمة مرآب الآليات التابع للجيش الروسي في البادية السورية.

ويتحصن تنظيم “داعش” في مناطق معينة وعرة في جبال “السخنة” شرقي حمص، ويعتمد على عمليات المباغتة التي تطال حواجز وأرتال النظام لاغتنام الأسلحة والذخيرة ومن ثم ينتقل لمنطقة أخرى.

يذكر أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية عمدت في وقت سابق إلى إطلاق أكثر من عملية عسكرية في البادية السورية، وذلك بهدف القضاء على خلايا تنظيم “داعش”، إلا أن الأخير تمكن من إيقاع خسائر كبيرة في صفوفها، عبر استهداف أرتالها بالعبوات الناسفة والألغام، وخصوصاً على طريق “أثريا – السلمية” وفي محيط مدينة “السخنة”.