Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سببها روسيا.. معهد أمريكي يحذر من كارثة سيواجهها سكان الشمال السوري

خاص - SY24

حذّر “معهد بروكينغز” الأميركي، من كارثة إنسانية سيواجهها سكان الشمال السوري، في حال تم إغلاق معبر “باب الهوى” الحدودي أما إدخال المساعدات، لافتا إلى نية روسيا استخدام “الفيتو” في مجلس الأمن ضد قرار تمديد إدخال المساعدات عبر هذا المعبر.

وذكر المعهد الأمريكي في تقرير حسب ما رصدت منصة SY24، إن ملايين السوريين في إدلب يتجهون إلى كارثة إنسانية كبيرة في 10 تموز/يوليو القادم في حال إغلاق باب الهوى.

ولفت التقرير إلى أن “باب الهوى” هو آخر معبر حدودي متبقٍ مع تركيا، والذي يشهد مرور حوالي 85 في المئة من المساعدات المقدمة لسكان المحافظة.

وأضاف أن حوالي 3.4 مليون مدني في إدلب، أكثر من مليوني منهم نزحوا من أماكن أخرى في سوريا، يعتمدون على مساعدات الأمم المتحدة التي تدخل عبر المعبر.

وذكر أن روسيا تخطط لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد تمديد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533 ما يهدد استمرار فتح المعبر.

وأكد أن الوضع في سوريا بات مأساويا في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة، ضاعفها وباء فيروس كورونا والانهيار الاقتصادي في لبنان، والعقوبات الأميركية على النظام السوري.

ووفقاً للتقرير فإن نسبة السوريين الذين لا يحصلون على غذاء بشكل آمن، ارتفعت إلى 57 في المئة العام الماضي، مبينا أن المساعدات عبر الحدود أمر بالغ الأهمية لتجنب وقوع كارثة إنسانية. 

وحذّر التقرير من أن هذا هو بالضبط ما قد يحدث، وسيؤدي إلى تشريد أعداد كبيرة من المدنيين وصراع بين روسيا وتركيا.

وكشف عن أن هناك اقتراح آخر ينص على استخدام ممرات عبر مناطق النظام لتقديم المساعدة الإنسانية، مضيفا في الوقت ذاته أن هذا أمر غير مقبول للغرب وغيره من المانحين، بسبب مخاوف من تلاعب النظام بالمساعدات.

ونهاية آذار/مارس الماضي، أكدت واشنطن على ضرورة إعادة فتح المعابر الإنسانية كاملة أمام دخول المساعدات إلى السوريين، وأهما معبري باب السلامة واليعربية الحدودين، مؤكدة رفضها أي عملية استهداف تطال عمال الإغاثة ورفضها جعل المساعدات الإنسانية قضية سياسية.

وكانت المساعدات الغذائية تدخل إلى سوريا عبر أربعة معابر حدودية، قلصها الفيتو الروسي- الصيني، في تموز 2020، ليبقي على معبر واحد (باب الهوى) الواقع شمال غرب سوريا.

يشار إلى أن روسيا اشترطت على مجلس الأمن، في كانون الثاني/يناير العام الماضي، تخفيض عدد نقاط الدخول إلى سوريا من أربع نقاط إلى اثنتين، كما أنّها خفّضت مدّة التفويض وجعلته لـ 6 أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولاً به في السابق.