Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سكان المنطقة الشرقية يشتكون العطش وانقطاع الكهرباء

خاص - SY24

نقلت مصادر محلية من سكان المنطقة الشرقية، شكاوى الأهالي من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة تتجاوز الأيام والليالي، إضافة لشح المياه وعدم القدرة على تأمين المياه الباردة، وكل ذلك في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تتخطى عتبة الـ 40 درجة مئوية.

كما أفادت المصادر بتوقف العديد من أصحاب المولدات الكهربائية عن العمل، في حين أن الكهرباء النظامية لا تأتي إلا كل يومين أو ثلاثة ولمدة ساعة أو ساعتين، الأمر الذي يزيد من معاناة السكان.

وتعليقا على ذلك قال “فواز المفلح” عضو “الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة “التابعة للمعارضة السورية” لـ SY24، إن “المنطقة الشرقية أو منطقة الجزيرة عموما كانت من أفضل مناطق سورية من حيث توفر الطاقة الكهربائية، حيث توجد فيها أهم ثلاث محطات حرارية تولدان الطاقة الكهربائية في سوريا وهي محطتي سدي البعث وتشرين على نهر الفرات، ومحطة السويدية التي تكفي كامل منطقة الجزيرة لو تم استخدامها بشكل صحيح”.

وأضاف أنه “في ظل الاوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة وسرقة مواردها من قبل عصابات قسد الإرهابية، والتدمير الذي طال أجزاء مهمة من محطة تشرين أثناء المعارك مع داعش بالقصف التدميري الممهنج من قبل طائرات التحالف الدولي، وكذلك عدم استيراد القطعة البديلة لضمان صيانة وتشغيل المحطات الثلاث، وتوجيه الطاقة الكهربائية المنتجة لما يخدم تلك العصابات الأرهابية ومعسكراتها وحواجزها، جعل المنطقة تعاني ليس فقط من شح الطاقة الكهربائية وقلة ساعات وصولها بل من انقطاع المياه أيضا عن القرى والمزارع والمدن ولأيام طويلة”.

وتابع أن “كل من تواصل معنا أكد لنا أنهم عطشى وأنهم يعانون الأمرين وأنهم لم يعودوا يفكروا بكأس ماء بارد بل بكأس ماء نظيف”.

ونقل “المفلح” عن أحد سكان المنطقة قوله إنه “منذ عشرين يوما لم تصل المياه إلى حينا ولم يعد لدي لباس نظيف ارتديه، وذلك لأن وصول المياه مرتبط بتوفر الكهرباء والتي باتت اشبه بحلم في حال وصلت كل يوم لساعتين متتاليتين”.

وأشار “المفلح” إلى أن “هذه العصابات لا يوجد في أجندتها توفير الخدمات للأهالي بل جمع أكبر قدر من الثروة، وبتنا نسمع بشكل يومي هروب كوادر من تلك العصابات كانت تمسك بمواقع مهمة ومعها مئات الآلاف من الدولارات وأحيانا الملايين منها ويأتي هذا الهروب بالتوافق مع قيادة تلك العصابات الإرهابية”.

ويواجه سكان تلك المناطق بشكل عام ضغوطا اقتصادية ومعيشية سيئة جدا، في ظل انتشار البطالة وقلة فرص العمل، إضافة لحالة الفلتان الأمني التي تلقي بظلالها على حياتهم اليومية.