Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سيناتور أمريكي يدعو لفرض عقوبات على النظام وإيران وروسيا

خاص - SY24

أدان سيناتور أمريكي وبشدة استمرار النظام السوري وداعميه روسيا وإيران، في ارتكاب الانتهاكات بحق مدينة درعا وأهلها، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لوقف العنف، والضغط لفرض عقوبات على الكيانات التابعة لتلك الأطراف. *ğ-

 

جاء ذلك في بيان صادر عن السيناتور “بوب مينيندز”، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تداولته عدة مصادر متطابقة، واطلعت منصة SY24 على نسخة منه. 

 

وقال السيناتور الأمريكي “أدين بشدة تفاقم الأزمة في درعا التي تهدد حياة عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء”. 

وأضاف “منذ أواخر حزيران/يونيو، فرض نظام الأسد، بمساعدة الميليشيات الموالية لإيران، حصارًا إنسانيًا على ما يقرب من 50000 مدني في درعا ، وحرم مواطنيه من الطعام والدواء وحرية التنقل، في محاولة ساخرة لتأمين الأمن السياسي (الخضوع)”. 

 

وتابع “ليست هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام هذه التكتيكات الفظيعة لتجويع الناس وإجبارهم على الخضوع”. 

 

وأشار إلى أنه “خلال الأسبوع الماضي، فشلت محاولات الوساطة الروسية الإسمية وتصاعدت الأعمال العدائية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين”. 

 

وحثّ السيناتور الأمريكي، المجتمع الدولي “على التنديد العلني بهذه الأعمال الوحشية، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفض أي جهود لمزيد من التهجير القسري لمواطني سوريا من ديارهم”. 

 

ودعا كلًا من وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، والسفيرة “ليندا جرينفيلد” إلى “جعل الوضع في درعا محط تركيز فوري للمشاركة الأمريكية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، بما في ذلك المشاورات الخاصة بسوريا هذا الشه، والنظر في فرض عقوبات إضافية على الكيانات السورية والروسية والإيرانية، المتواطئة في الأعمال العدائية”. 

 

واستنكر السيناتور الأمريكي موقف روسيا الداعم للنظام السوري وقال “لا  يمكن لروسيا أن تدافع عن سيادة سوريا واستقرارها، وفي نفس الوقت تسهل هذا العدوان الذي يعرض للخطر ليس مواطني جنوب سوريا فحسب، بل الأردن وإسرائيل أيضًا”. 

 

وختم قائلًا “يجب على المجتمع الدولي التحدث علنًا ضد الأحداث في درعا واتخاذ إجراءات فورية لتهدئة التصعيد”. 

 

من جهته، أدان الممثل البريطاني الخاص لسوريا “جوناثان هارغريفز”، العنف الممارس من قوات النظام السوري وميليشياته وبضوء أخضر روسي بحق درعا. 

 

وقال في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية “مرت 10 سنوات على الثورة السورية، و نظام الأسد يواصل عنفه ضد أهالي درعا”. 

 

ولفت إلى أن المملكة المتحدة تدين هذه الأفعال وانتهاكات النظام للقانون الدولي الإنساني”. 

 

وشدّد على أن بريطانيا “ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبوها.” 

 

بدوره، وزير شؤون الشرق الأوسط، جيمس كليفرلي، أدان أيضًا هجمات نظام الأسد على مدينة درعا. 

 

وقال كليفرلي في بيان “مدنيون، بمن فيهم أطفال، قضوا نتيجة انتهاك صارخ للقانون الدولي”، مضيفا أن “الشعب السوري مستمر في المعاناة، والوصول إلى حل سياسي حقيقي، هو وحده الكفيل بإحلال السلام في سورية.” 

 

ومنذ عدة أسابيع تشهد محافظة درعا جنوب سوريا، أحداثًا ميدانية وإنسانية متلاحقة، في ظل محاولات النظام وإيران وروسيا فرض الأمر الواقع وإجبار سكان “درعا البلد” على وجه الخصوص بالرضوخ لمطالب النظام، الأمر الذي لاقى ردود فعل شعبية غاضبة سواء داخل درعا أو خارجها، إضافة إلى الردود الدولية المنددة بما يجري هناك من خروقات لكل الاتفاقيات والمعاهدات التي تهدف لإحلال الاستقرار وإنهاء مأساة المدنيين.