Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شرقي الفرات.. تعرف على أماكن توزع قوات الأسد والميليشات الإيرانية والروس

أحمد زكريا - SY24

 

 

ترابط الميليشيات الإيرانية وقوات نظام الأسد والروس على مقربة من المناطق التي تتواجد فيها ميليشيات سوريا الديمقراطية، وهي تتحين الفرصة للانقضاض إلى شرقي الفرات في محاولة منها لخلط الأوراق، مستغلة أية فرصة تتيح لها ذلك.

وتبدو المنطقة الشرقية اليوم، كخليط من القوات العسكرية التابعة لعدد من الأطراف التي تتحكم فيها دول وجماعات، هدفها السيطرة ومد النفوذ وتهجير المدنيين.

ووسط متابعة الأحداث المتعلقة بعملية “نبع السلام” التي يقودها الجيشان التركي والوطني التابع للجيش السوري الحر، بات من المعروف المناطق التي تتواجد فيها ميليشيات سوريا الديمقراطية.

إلا أنه من غير المعلوم لكثيرين اليوم، ماهي المناطق التي تتوزع فيها الميليشيات الإيرانية التابعة لقوات الأسد، إضافة للروس في تلك المناطق ومحيطها شرقي الفرات.

وللوقوف أكثر على هذه النقطة، ذكرت مصادر محلية مطلعة ومن أبناء المنطقة لـ SY24، بعض التفاصيل حول هذا الموضوع، لافتين إلى تحركات تلك الأطراف في مناطق منبج وعين العرب وماحولهما.

وفي هذا الصدد قال الناشط السياسي وابن مدينة منبج “قحطان الشرقي”، إنه “حتى الآن هناك نوع من التخبط والاستعراض والتغطية السياسية على هذا الموضوع، فعلى سبيل المثال الروس يتواجدون بشكل رمزي على جسر “قره قوزاق” القريب من عين العرب، إضافة لتواجد عناصر مدنية وميليشيات تتبع لنظام الأسد في عين العرب أيضا”.

وأضاف “الشرقي”، أن “هناك ميليشيات سورية مدعومة من إيران تحت مسمى ميليشيات رعد المهدي، تتواجد في بلدة صرين وفي جنوبها وعند سد تشرين”.

وأكد “الشرقي”، أنه “في تلك المناطق من يتواجد هم ميليشيات وعناصر مدنية تتبع للأسد ومدعومة من إيران، في حين لا تواجد لجيش الأسد النظامي هناك”.

ولفت “الشرقي” الانتباه، إلى أن “أبرز قادة الميليشيات تتواجد في بلدة مسكنة جنوبي منبج بحدود 90 كم، وقسم منها يتواجد في بلدة صرين وكلها تتبع لقوات رعد المهدي”.

وتتواجد تلك الميلشيات التابعة لقوات الأسد وإيران في مدينة الطبقة أيضاً، حسب ما أفاد به “الشرقي”، والذي أكد أن مدينة “الرقة” لم تدخلها أي من تلك الميليشيات والمجموعات حتى الآن.

وبالانتقال إلى “الحسكة” أوضح “الشرقي” أن قوات الأسد وميليشياته تتواجد في معسكر يقع عند “جبل كوكب”، وفي شرقي الحسكة، إضافة للمربع الأمني المسيطر عليه من قبلهم.

أما في مدينة “القامشلي”، فتبسط تلك القوات سيطرتها على مطار القامشلي وعلى المربع الأمني في المدينة.

وفيما يتعلق بدير الزور أوضح “الشرقي”، أن “دير الزور لا يزال الوضع على ما هو عليه ولم يطرأ أي تغيير، ولكن هناك مخاوف في حال انسحب الامريكي من دخول النظام وإيران والروس إلى المناطق غير المسيطرين عليها في محافظة دير الزور”.

وأكد “الشرقي” أن “خلاصة القول هي أن تلك الميليشيات التي هدفها حمل السلاح والحصول على مكاسب فقط، تتواجد في الطبقة وصرين وعين العرب والحسكة والقامشلي، في حين يلاحظ غياب أي تواجد لجيش النظام الرئيسي هناك دون معرفة الأسباب”.

وفي الآونة الأخيرة وعقب انطلاقة عملية “نبع السلام”، تسعى ميليشيا قسد للتحالف مع نظام الأسد ومن خلفه إيران والروس لتسليمهم مناطق والدخول إليها لمواجهة الطرف التركي وفصائل الجيش الوطني، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الأن، وخاصة باتجاه مدينة “منبج” التي تستميت قوات الأسد في الدخول إليها، إلا أن الأمريكان لم يسمحوا لها بذلك.

من جهته قال الناشط الميداني وابن ريف الرقة “أبو رائد الرقاوي” لـ SY24، إن “قوات الأسد وإيران تتوزع في مناطق عين عيسى، وعلى الطريق الدولي (حلب-الحسكة)، يضاف إلى ذلك تواجدها داخل مدينة عين العرب وفي جنوبها”.

وأضاف “الرقاوي”، أن “تلك القوات تتوزع أيضا في مدينة الطبقة، وعند سد الطبقة وجنوبي مدينة منبج وعلى طريق منبج الدولي”.

ومع تسارع الأحداث شرقي الفرات، تبقى تلك المنطقة على صفيح ساخن، بانتظار التطورات المتعلقة بتقدم قوات “نبع السلام” وانسحاب ميليشيات قسد، في حين تقف قوات الأسد وميليشياتها على مفترق طرق بانتظار اللحظة الحاسمة التي تجري فيها الرياح بما تشتهي سفنها، وإلى حين حصول أي مفاجئات في تلك المناطق يبقى المدنيون هم الخاسر الأكبر وضحية الصراعات التي لا يبدو أن هناك أي حلول لها تلوح في الأفق، إلا في حال غيرت قوات “نبع السلام” كل تلك الأحداث لصالحها.