Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شرقي حمص.. قتلى للنظام وميليشياته بانفجار ألغام وكمين لـ “داعش”

خاص - SY24

لقي عدد من عناصر النظام السوري والميليشيات المساندة له مصرعهم، خلال اليومين الماضيين، بانفجار ألغام أرضية وبكمين نصبه لهم تنظيم “داعش”، في ريف حمص الشرقي.

وذكر مصدر خاص لـ SY24، إن “عدة عناصر للنظام السوري والميليشيات المساندة قتلوا، السبت، جراء وقوعهم في حقل ألغام في بادية تدمر بريف حمص الشرقي”.

وأضاف أن “20 عنصرا آخرين لقوا مصرعهم أيضا، بكمين نصبه لم تنظيم داعش، وذلك في بادية السخنة بريف حمص الشرقي أيضا”، مشيرا إلى أن “داعش أعلن عبر معرفاته الرسمية عن تبنيه، الأحد، لمقتل هذه المجموعة من عناصر النظام”.

وأشار إلى “وجود صعوبة كبيرة في تغطية كامل أخبار المنطقة الشرقية، وخاصة المتعلقة بعمليات التنظيم أو أعداد القتلى من عناصر النظام والميليشيات الإيرانية، الأمر الذي يؤدي إلى التأخر في نقل الأخبار بوقتها”.

ومنتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أفادت مصادر محلية من المنطقة الشرقية، بمقتل 12 عنصرا للنظام السوري على يد تنظيم “داعش”، الذي قام بأسرهم عقب الهجوم عليهم في ريف مدينة سلمية الشرقي بريف حماة الشرقي، في حين نعت حسابات موالية للنظام العناصر الذين قتلوا على يد داعش.

وذكر تنظيم “داعش” في بيان نشرته “وكالة أعماق” التابعة له، أن “عناصره استطاعوا إيقاع رتل تابع لقوات النظام في كمين محكم غرب مدينة السخنة في بادية حمص”.

وأضاف أنه استطاع عناصر داعش قتل 20 عنصرا من قوات النظام والميليشيات الموالية له وتدمير دبابتين وسيارة عسكرية بعد تفجير عدد من العبوات الناسفة في رتل مؤلف من عدة آليات عسكرية.

وتعليقا على ذلك قال المحلل العسكري العقيد “أحمد حمادة”، إن “داعش تعمل بتنسيق كبير بين عناصرها المنتشرين في المنطقة وتستطيع تنفيذ ضربات موجعة لكل من يدخل إلى البادية السورية”.

وأضاف “حمادة” في تصريح خاص لمنصة SY24، أن “عناصر التنظيم يعتمدون على العبوات الناسفة في هجماتهم بالإضافة إلى استخدام صواريخ (م\د) وقذائف (آر بي جي) والرشاشات المتوسطة”.

وتابع أن “صعوبة التضاريس تجعل عمليات تتبع هؤلاء العناصر صعبة للغاية مما يعطيهم الأفضلية في شن أي عملية وفي أي وقت ومن ثم الإنسحاب الى مواقعهم”.

وتأتي هذه العلمية بعد يوم واحد فقط من إعلان ميليشيا موالية لروسيا عن قيامها بقتل عددا من عناصر داعش في البادية السورية.

حيث أعلنت ميليشيا (صائدوا الدواعش) التي تدعهما روسيا عن قيامها بقتل أربعة عناصر تابعين لتنظيم داعش وتدمير سيارتهم وذلك بعد وقوعهم في كمين على طريق أثريا – الرصافة شمال مدينة تدمر.

وصائدوا الدواعش هي ميليشيا تضم عناصر من الساحل السوري وتتبع للفيلق الخامس الذي أعلنت روسيا عن تشكيله سابقا للقتال بجانب قوات نظام الأسد.

وتتلقى الميليشيا تدريبات عسكرية خاصة، وذلك في معسكرات مغلقة بالقرب من مدينة اللاذقية على يد خبراء عسكريين يتبعون لشركة “فاغنر” الروسية.

وتمتلك الميليشيا عددا كبيرا من الدبابات والآليات العسكرية الثقيلة والتي تحتفظ بها في معكسر خاص جنوب مدينة اللاذقية، وتشارك الميليشيا في المعارك ضد “داعش” بالتنسيق مع الطيران الحربي الروسي.

وتشهد البادية السورية معارك شبه يومية بين تنظيم داعش الذي ينشط في المنطقة بشكل كبير وبين قوات النظام والميليشيات الموالية له التي تحاول أن تؤمن طرق إمداد قواتها وحماية قوافل النفط والوقود القادمة من مناطق سيطرة قسد.

في حين تعمد القوات الروسية على تأمين حقول النفط والمواقع الحساسة التي تسيطر عليها، وذلك عبر استقدام تعزيزات عسكرية وخصوصا إلى مدينة تدمر.

حيث أقامت مؤخرا قاعدة عسكرية لها واستقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة لحماية آبار النفط ومناجم الفوسفات التي تسيطر عليها شركات روسية خاصة بعد توقيعها عقودا مع حكومة الأسد.

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، ذكر مصدر ميداني خاص لمنصة SY24، أن” القوات الروسية مستمرة بالطلعات الجوية لاستهداف ما يدعي الروس بأنه مواقع لتنظيم داعش في البادية السورية، حيث يتم سماع صوت الطيران الحربي في محافظة درعا”

وأضاف المصدر أن “القوات المشاركة هي الفرقة 15، قوات روسية، الدفاع الوطني،
حيث يحاول الروس القضاء على التنظيم في البادية خوفاً من تقدم القوات الروسية و السيطرة على مناطق جديدة في البادية السورية”.

وبشكل مستمر تشهد منطقة البادية السورية مواجهات وكمائن ينفذها تنظيم “داعش” بحق النظام وميليشياته، ومن ثم ينسحب باتجاه نقاط تمركزه في بادية السخنة ومحيط مدينة تدمر، حسب مصادر ميدانية.

ومطلع شهر تشرين الأول الماضي، لقي نحو 27 عنصرا للنظام السوري والميليشيات المساندة له مصرعهم وجرح آخرون، جراء هجمات شنها تنظيم “داعش”، على مواقع لهم في ريفي دير الزور والرقة.

وكانت مصادر خاصة أكدت لـ SY24، أن تنظيم “داعش” بات يتبع سياسة “لدغة العقرب”، أي أنه يضرب وينسحب من المنطقة مباشرة، على حد وصفها.