Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

صحيفة “زمان الوصل” تكشف كذبة الوفد السياحي الإسباني في اللاذقية

زمان الوصل – sy24

طبّلت وسائل إعلام النظام يوم الجمعة لوصول مجموعة مكونة من 11 شخصا “اسبانياً” إلى محافظة اللاذقية، معتبرة أن السياحة في سوريا عادت لتسهم في تعافي الاقتصاد المحلي، لكنها أخفت حقيقة دعوتهم من قبل إحدى الشركات السياحية بدمشق لزيارة سوريا.


وكشف موظف في مديرية السياحة باللاذقية لـ”زمان الوصل” أنهم تلقوا تعليمات من وزارة السياحة منذ أربعة أيام للإعلان عن وصول وفد سياحي اسباني إلى مدينة اللاذقية مساء الخميس الماضي، مطالبة المديرية بتأمين كل وسائل الراحة لهم وحجز الإقامة بفندق الميرديان على الشاطئ الأزرق قرب “أفاميا” الأثرية على حساب المديرية إلى جانب مصاريف التنقل وتقديم هدايا ذات طابع ثقافي أثري.


وشددت التعليمات على التنسيق مع قيادة شرطة المحافظة والأجهزة الأمنية من أجل مرافقتهم مع مراسلي وسائل الإعلام والشبكات الإخبارية التابعة للنظام ذات الانتشار الواسع، فيما تعهدت الوزارة بالتواصل مع القنوات التلفزيونية الرسمية والحليفة للنظام من أجل مرافقة الوفد في قلعة “صلاح الدين” ومدينة “أفاميا” الأثرية ليظهر الأمر وكأنه صدفة وبدون تنسيق.


وطلبت الوزارة من المديرية التأكيد على المرافقين السياحيين والأمنيين عدم فتح أحاديث جانبية مع الوفد واستخدام اللغات الأجنبية للتواصل معهم، لكن المرافقين لاحظوا أن بعضهم يتحدث العربية وبينهم فتاة تتقن لهجة المنطقة الساحلية، وأقرب ما تكون إلى لهجة قرى طرطوس منطقة “صافيتا”.


وتبين فيما بعد أن معظم أعضاء الوفد السياحي هم مهاجرون من الساحل السوري وخاصة طرطوس، ومعهم مرافق من السفارة السورية في إسبانيا، وهو الوحيد الذي كان على صلة وثيقة بهم، وأن جميعهم يتقنون العربية دعتهم شركة سياحية في لزيارة سوريا على نفقة النظام مع دفع مايعادل “2000” دولار أمريكي للشخص والتعهد بحمايتهم وأن البلاد أصبحت آمنة.


وكانت وكالة “سانا” قالت أمس إن مجموعة سياحية إسبانية مؤلفة من 8 سياح زارت مدينة “أوغاريت” الأثرية في منطقة “رأس شمرا” و”قلعة صلاح الدين” بريف اللاذقية وأعجبوا بـ”حالة الأمن والأمان” التي تعيشها أغلب المحافظات السورية بعيداً عما تروجه وسائل الإعلام الغربية، قبل أن يقتل اليوم 5 عناصر لقوات النظام في قرية “السرايا” بريف اللاذقية.


وتحاول شبكة موالية يمولها “رامي مخلوف” كسر الحصار المفروض على النظام عبر السياحة واستخدام الإغراءات المادية لدعوة بعض الموالين لنظام الأسد والمقيمين في بلاد المهجر لإيهام الناس بعودة الأمن إلى مناطق سيطرته.