Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

صراع روسي إيراني متجدد في ديرالزور.. ما علاقة زهر الدين بمحاولة اغتيال دعاس؟

خاص - SY24

بات الصراع واضحا بين روسيا وإيران في سوريا، وتحديدا في محافظة دير الزور التي تعتبر المعقل الأبرز للحرس الثوري الإيراني، كونها تقع على الطريق الواصل بين إيران والعراق وسوريا ولبنان .

وقال مصدر خاص لمنصة SY24، إن “محاولة اغتيال العميد دعاس رئيس فرع أمن الدولة في مدينة دير الزور، تظهر حجم الصراع بين روسيا وإيران في سوريا وفي المنطقة الشرقية تحديدا”.

وأضاف أنه “يبدو هناك أصابع روسية في محاولة تنفيذ اغتيال دعاس الأربعاء الماضي، كونه يعتبر الرجل الأول لإيران الذي بقي من الحرس القديم في دير الزور، إضافة إلى أنه رئيس الفرع الأمني الوحيد الذي لم يعزله النظام السوري من منصبه منذ بداية بداية الثورة السورية”.

وربط المصدر بين عملية محاولة اغتيال رئيس فرع أمن الدولة، والعملية التي أودت بحياة العميد “عصام زهر الدين” عام 2017، بعد تهديده لملايين السوريين المهجرين واللاجئين، وتأكيده على ضرورة عدم عودتهم إلى سوريا.

وأوضح أن “زهر الدين الذي ينحدر من السويداء، كان يعتبر اليد الروسية الضاربة شرقي سوريا، والذي لم يُقتل بلغم أرضي كما أدعى النظام، بل قُتل قنصا في حي هرابش بمدينة دير الزور”.

وأشار إلى أن “إيران هي من خططت عملية اغتياله عن طريق ميليشيا حزب الله اللبنانية بعد رفض زهر الدين الخضوع للأوامر الإيرانية وشروط قاسم سليماني في ذلك الوقت، حيث كان يعتقد عصام زهر الدين أن أبناء بلدة حطلة من الطائفة الشيعية هي ورقة الابتزاز لإرسال المزيد من الميليشيات الإيرانية للقتال جنبا إلى جنب مع قوات النظام السوري”.

ووفقا للمصدر، فإن “روسيا بدأت بمحاصرة إيران في سوريا منذ بداية عام 2018، وذلك بالتنسيق مع إسرائيل التي أعلنت عدة مرات، بأنها ستواصل عملياتها الجوية حتى طرد إيران وميليشياتها من سوريا”.

وتعمل روسيا منذ عام 2019 على استقطاب الميليشيات التي تمولها إيران إلى صفوفها، وكان أبرزها ميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني وميليشيا “القاطرجي” التي شكلت بداية الثورة السورية بإشراف “الحرس الثوري”.

كما أرسلت خلال الأشهر الماضية، مئات المقاتلين الموالية لها من الفيلق الخامس وميليشيا لواء القدس لواء القدس، إلى مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية شرقي سوريا، وبشكل خاص إلى مدينة البوكمال وريفها، التي تعتبر المعقل الأبرز لإيران في المنطقة، كونها تضم معبرا بريا مع العراق، تستخدمه الميليشيات لنقل المقاتلين والسلاح إلى سوريا.

وقبل أيام، دخلت القوات الروسية العديد من المنازل في بلدة “حطلة” بريف دير الزور الشرقي، وفرضت سيطرتها عليها، لتحويلها إلى مقرات خاصة بها، حيث قامت وفقا لمراسلنا، بتركيب أجهزة اتصالات ومراقبة خاصة بها فوق أسطح المنازل التي قامت بالاستيلاء عليها، كما رفعت سواتر ترابية في محيطها، ووضعت عليها نقاط حراسة خاصة بها.

وفي أيلول الماضي، قامت القوات الروسية بالتحقيق مع قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في ديرالزور، المدعو “فراس العراقية”، والذي يعتبر من أبرز رجال “الحرس الثوري الإيراني” في المنطقة، وذلك عقب تحميله مسؤولية النقص الكبير في الأسلحة والذخائر الذي تم اكتشافه في المستودعات المركزية، إضافة إلى اتهامه بالمشاركة في اغتيال المدعو “نزار خرفان” القيادي في الميليشيا ذاتها، والمحسوب على التيار الروسي داخل الميليشيا.

وسبق أن أكدت مصادر خاصة، لمنصة SY24، أن “قيادة الجيش الروسي أمرت قاعدة حميميم بعدم تنفيذ أي غارة جوية في قطاع مدينة البوكمال وريفها، إلا في حال حدوث اشتباكات بين القوات الروسية وخلايا تنظيم داعش، ما يعني عدم تقديم المساندة لميليشيات إيران في حال تعرضها للهجوم”.

يذكّر أن القوات الإيرانية تهيمن على مناطق واسعة شرقي سوريا، وتقيم فيها العشرات من المعسكرات لمقاتليها، كما تستخدم مواقع عدة في البادية لتخزين السلاح والذخيرة، إضافة إلى قيامها بتنفيذ مخططاتها التي تهدف لتشييع أبناء المناطق الخاضعة لسيطرتها في دير الزور، عبر بناء الحسينيات وضم مئات الشبان إلى صفوف ميليشياتها.