Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عائلات أجنبية تستولي على منازل في البادية السورية

خاص - SY24

خلال الأشهر الماضية، بدأت الميليشيات الإيرانية، بالاستيلاء على مئات المنازل في بعض القرى والبلدات في البادية السورية، والتي تعود ملكيتها لمواطنين رفضوا البقاء والعيش تحت سلطة تنظيم داعش، والعودة إليها عقب انسحاب التنظيم من المنطقة وتسليمها لقوات النظام والميليشيات الطائفية التي تمنع الراغبين في العودة إلى منازلهم منذ أواخر عام 2017.

حيث استقدمت الميليشيات عدداً كبيراً من عائلات المقاتلين الأجانب إلى قرى وبلدات البادية السورية، بهدف تعزيز نفوذها في المنطقة، ووضع قدم لها في تلك المناطق الاستراتيجية، لكونها واقعة على الطريق الواصل بين طهران وبيروت، مرورا ببغداد ودمشق.

كما استولت عائلات العشرات من الجنود الذي يحملون الجنسية العراقية ويقاتلون في صفوف ميليشيا حزب الله وميليشيا النجباء، على عشرات المنازل في منطقة السخنة في البادية السورية، وذلك عقب منع أصحابها من العودة إليها، بحجة أن المنطقة غير آمنة.

وفي السياق، ذكرت مصادر محلية، أن عائلات أفغانية وباكستانية وصلت إلى مدينة تدمر الأثرية، وقامت بوضع يدها على بعض منازل النازحين والمهجرين، مشيرةً إلى أن “جميع تلك العائلات لديها جنود ينتمون لميليشيا فاطميون وميليشيا زينبيون”.

وتسعى الميليشيات الإيرانية إلى تقوية ميليشياتها ودعمها بكافة الطرق في البادية السورية، من أجل تأمين الطرق التي تمر من خلالها قوافل ما يسمى بـ “الحجاج” القادمين من إيران إلى لزيارة “الحسينيات” التي جهزتها بعض المحافظات السورية، بهدف نشر “المذهب الشيعي” من خلالها.

كما يأتي ذلك في إطار أهداف طهران، والتي يعد من أبرزها الحفاظ على طريق الإمداد لقواتها في الجنوب السوري ودمشق، عبر معبر البوكمال الحدودي مع العراق، إضافة إلى حماية طرق المخدرات التي أكدت تقارير عدة أنها تنقل من إيران والعراق، إلى سوريا ولبنان، لتهريبها إلى الدول الغربية والعربية عبر مرفأ طرطوس ومرفأ بيروت.

وأفادت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “المجازر التي ترتكب بحق المدنيين ورعاة الأغنام في مناطق البادية، تقف خلفها الميليشيات الإيرانية من حيث التخطيط تارة، والتنفيذ تارة أخرى، والتي أدت إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين خلال العام الحالي فقط”، ولفتت الانتباه إلى أن “هدفها من وراء ذلك، هو الضغط على السكان للرحيل وضمان عدم تفكير المهجرين والنازحين في العودة إلى المناطق التي يسيطرون عليها”.