Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عائلات سورية تغادر مخيم الهول وتصل إلى الرقة

خاص - SY24

أعلنت “الإدارة الذاتية” التي تدير مناطق سيطرة “قسد” شرقي سوريا، عن استكمال مشروعها في إفراغ مخيم “الهول” من النازحين المحليين، حيث يضم المخيم عدد كبير من النازحين السوريين والعراقيين، بالإضافة إلى عائلات عناصر تنظيم داعش، وذلك بعد قيامها بإطلاق دفعة جديدة من أبناء مدينة الرقة، ممن كانوا محتجزين داخل المخيم طوال السنوات الماضية.

وجاء إطلاق سراح المحتجزين في مخيم “الهول” بعد عدة اجتماعات عقدت بين مكتب “العلاقات العامة” في “الإدارة الذاتية”، وبعض شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرقة.

وذكرت مصادر محلية، أن حوالي 92 عائلة وصلت إلى مدينة الرقة مساء الخميس قادمةً من مخيم “الهول” في ريف الحسكة، برفقة قوة عسكرية وأمنية تابعة لقوات “قسد”، حيث بلغ عدد أفراد هذه العائلات حوالي 329 شخص أغلبهم من النساء والأطفال، وتم استقبالهم من قبل شيوخ ووجهاء عشائر المدينة.

وأضافت المصادر أن الفرق الطبية التي كانت متواجدة في الاستقبال قامت بتقديم مساعدة طبية عاجلة للمحتاجين والمرضى، وبالتزامن مع ذلك قامت الأجهزة الأمنية التابعة لقوات “قسد” بتسجيل أسماء جميع الواصلين إلى مدينة الرقة لمطابقتها مع الأسماء التي وردت من مخيم “الهول”.

في حين أوضحت مصادر خاصة لمنصة SY24 أن قوات “قسد” طلبت من شيوخ العشائر ضمان عدم خروج هذه العائلات من أماكن إقامتهم في مدينة الرقة في الوقت الحالي، من أجل “استكمال التحقيقات معهم كون بعض هذه العائلات هم من عوائل عناصر تنظيم داعش المحليين”.

ومن جهتها، أفادت مصادر عشائرية أن الاجتماعات مع “الإدارة الذاتية” مستمرة بخصوص إطلاق سراح جميع أبناء مدينة الرقة المحتجزين داخل مخيم “الهول” وإعادتهم إلى مدنهم وذويهم، وخصوصاً الذين لم يثبت انتمائهم إلى تنظيم “داعش” أو من الأطفال والشباب الذين غرر بهم التنظيم إبان سيطرته على المدينة.

ويعتبر مخيم “الهول” من أكبر المخيمات الموجودة في مناطق شمال شرق سوريا، كونه يضم قرابة 60 ألف شخص نصفهم من السوريين، في حين يقدر عدد العراقيين الموجودين في المخيم بحوالي 25 ألف شخص، ويقدر عدد الأجانب من عوائل تنظيم “داعش” بحوالي 12 ألف شخص جميعهم من النساء والأطفال.

ويعاني قاطني مخيم “الهول” للنازحين من أوضاع إنسانية صعبة في ظل غياب معظم الخدمات عن المخيم من ماء ومرافق صحية وخدمات طبية، الأمر الذي أدى إلى انتشار عدد كبير من الأمراض داخل المخيم، ناهيك عن أمراض سوء التغذية التي يعاني منها الأطفال والتي تسببت بوفاة عدد كبير منهم، في ظل إهمال شبه كامل من إدارة المخيم والمنظمات الإنسانية والدولية العاملة فيه.

ويشهد المخيم بشكل شبه يومي، عمليات قتل واغتيال وحرق للخيام من قبل الخلايا الأمنية التابعة لتنظيم “داعش”، والتي تنشط بشكل كبير داخل المخيم وتستهدف النساء والرجال المعارضين لفكر التنظيم والرافضين تنفيذ أوامرهم، بالإضافة إلى استهدافها العاملين في المنظمات الدولية والمتعاونين مع قوات “قسد”