Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عرّاب المصالحات يهدد فصائل الجنوب بعد توجيه ضربة قوية للنظام في درعا

أحمد زكريا - SY24

 

 

هدد المدعو “عمر رحمون” الذي يصفه ناشطون معارضون بأنه “عرّاب” المصالحات والتسويات مع نظام بشار الأسد ومع قاعدة حميميم الروسية، فصائل “الجبهة الجنوبية” ممن عقدوا تسويات مع النظام وروسيا مؤخرًا.

وقال “رحمون” في تغريدة له نشرها، الأربعاء، على حسابه الرسمي عبر “تويتر”، قال فيها: “ليكن بعلم الفصائل المصالِحة بدرعا، أنه لا توجد دولة في العالم ستقدم لكم الدعم بعد اليوم، زمن أول تحول، وزمن تشكيل غرفة “موغ أو موم” وإدخال السلاح والذخيرة بالشاحنات الكبيرة ولّى ولن يعود”.

وتابع: إن “هذه الحركات الاستعراضية التي تفعلونها بين الحين والآخر، لن تجلب لكم إلا نزع الثقة بينكم وبين الأجهزة الأمنية، التي ستجعلكم هدفاً مشروعاً دون تمييز”.

وخاطبهم قائلًا: “إذا كنتم تريدون الدخول إلى المعتقلات والسجون فهذا شأنكم، وإن كنتم تريدون الاستقرار، والاستمرار في المصالحة والحياة الهادئة، فعليكم بملاحقة هؤلاء الإرهابيين الذين يقومون باستهداف بعض نقاط الجيش هناك”.

وتأتي تهديدات “رحمون”، مباشرةً عقب مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري بهجوم مسلح استهدف إحدى الحافلات التي كانت تقلّهم على طريق “اليادودة” قرب بلدة “المفطرة” بريف درعا الغربي، وفق ما أكدت مصادر خاصة لـ SY24.

وأكدت ذات المصادر، أن 5 من الضباط تم تأكيد مقتلهم، عدا عن الإصابات التي لحقت بالعناصر الآخرين، كما استطاعت أن تحصي القتلى، وبينهم 4 ضباط برتبة ملازم، والخامس يحمل رتبة رقيب، مشيرةً إلى أن جميع العناصر الآخرين أصيبوا بجروح متفاوتة، معظمهم بحالة حرجة وتم نقلهم إلى المشافي العسكرية المحيطة بالمنطقة.

وكانت الحافلة تحمل 9 ضباط برتبة ملازم، و7 عناصر برتبة صف ضابط (مساعدين ورقباء) و3 عناصر احتياط ومجندين، فيما بلغ العدد الكلي للعناصر الذين كانوا في الحافلة 22 عنصراً.

من جهتها، أشارت صحيفة “جسر” الالكترونية إلى أن “المقاومة الشعبية” في المنطقة الجنوبية هي من تبنت عملية استهداف الحافلة العسكرية التي تقل عناصر لقوات النظام، نقلاً عن مصدر خاصٍ بها.

وتعليقًا على التهديدات الموجهة من “عمر رحمون” عرّاب المصالحات الموالي للنظام، قال الصحفي السوري “سمير السعدي” لـ SY24، إن ذلك أمر طبيعي بعد الاستهدافات المتكررة لحواجز ونقاط النظام في المنطقة، وآخرها وأكبرها استهداف باص المبيت العسكري، وبالتالي ما يتكلم به المدعو رحمون هو تهديد مبطن على لسان النظام”.

وأضاف، أن “رحمون” يستند في تهديداته تلك على النظام، كون الحواجز والنقاط اللي تم استهدافها تتبع للفرقة الرابعة والمخابرات الجوية، وبالتالي ولاءهم لإيران وغالبًا يكون هناك ضوء أخضر روسي سواء بشكل معلن أو غير معلن من خلال التغاضي عن هكذا عمليات.

وتوقع “السعدي” وهو ابن المنطقة الجنوبية، أن النظام لن يسكت بالأمر السهل عن تلك الاستهدافات، وقال: “النظام من الممكن أن يكون له رد في المنطقة، وبالتأكيد سيكون الرد بأكثر من طريقة ومنها الاعتقالات أو الاغتيال أو استهداف معارضين كرد فعل على عمليات الاستهداف، وليس مستبعد أن يتم اقتحام بعض القرى والبلدات، أو حصارها كعادة النظام في الانتقام من المدنيين والأهالي”.

وأكد “السعدي” أن “تلك العمليات ستتكرر كل فترة خاصة ضد عناصر الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية، وهذا دليل رفض للوجود الإيراني في المنطقة”.

من جهته، قال “أبو محمود الحوراني” من “تجمع أحرار حوران”، لـ SY24، إن “تهديدات رحمون تندرج تحت الحرب النفسية، وهو يعيد ذات الكلام مرارًا وتكرارًا بخصوص مناطق الشمال السوري إدلب وماحولها”.

وأضاف، أن “رحمون يظن أنه ومن خلال تهديداته تلك سيخيف الفصائل في المنطقة الجنوبية ويجبرها على ملاحقة من وصفهم هو بالإرهابيين الذين يستهدفون نقاط النظام وحواجزه الأمنية والعسكرية”.

وتشهد عموم المدن والبلدات في المنطقة الجنوبية، احتجاًجا واسعًا وحراكًا شعبيًا من خلف الكواليس، ضد ممارسات قوات النظام والمجموعات التابعة لها، وسط تردي ملحوظ في الخدمات، يضاف إلى ذلك غلاء الأسعار وانقطاع الكثير من المواد الرئيسة، فضلاً عن حملات الاعتقال العشوائية التي تنفذها قوات أمن النظام بحق الشباب وخاصة أصحاب التسويات مع النظام.