دعت ألمانيا إلى إقامة منطقة آمنة تحت إشراف دولي في شمال شرقي سوريا، وذلك بالتزامن مع قرب إنشاء تركيا للمنطقة الآمنة في ذات المنطقة، والتي ستكون بطول 440 كيلومتراً وبعمق 32 كم بعد الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية “أنيغريت كرامب كارينباوير”: إنها دعت إلى إقامة منطقة آمنة دولية شمالي سوريا وذلك بمشاركة كل من روسيا وتركيا وتحت رقابة دولية، مشيرةً إلى أنها نسّقت هذه المبادرة مع المستشارة “أنجيلا ميركل” وستقدمها خلال اجتماع حلف الناتو على مستوى وزراء الدفاع في بروكسل في الـ 24 والـ 25 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وفي سياق متصل دعا كل من خبير الشؤون الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي “روديريش كيزه فيتر” ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني “نوربرت روتغن” إلى نفس الطرح، معتبرين أن على الاتحاد الأوروبي عرض هذا المشروع على تركيا بالتنسيق مع روسيا تحت تفويض دولي من الأمم المتحدة.
وأكد المسؤولان الألمانيان أنه يجب الاستعداد لإرسال ما بين 30 ألفاً إلى 40 ألف جندي أوروبي ومن بينهم جنود من الجيش الألماني، بالإضافة إلى إرسال أطقم طبية وعمال إغاثة وخبراء في إعادة الإعمار إلى تلك المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا اتفقتا على إقامة المنطقة الآمنة شمال سوريا، غير أن أنقرة أطلقت عملية “نبع السلام” بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، لطرد ميليشيات سوريا الديمقراطية من مناطق شرقي الفرات.
