Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

فساد أخلاقي وابتزاز في جماعة الفرات بديرالزور!

خاص - SY24

أعلنت إدارة جامعة الفرات في مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري، إيقاف ثلاثة من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة عن العمل وإحالتهم للتحقيق، وذلك بتهم تتعلق بالفساد المالي والأخلاقي والابتزاز الجنسي لعدد من الطالبات.

رئاسة جامعة الفرات أكدت إحالة ملفات أعضاء في الهيئة التدريسية في الجامعة إلى التحقيق، وذلك بعد ثبوت تورطهم بقضايا فساد ومخالفتهم التعليمات المنصوص عليها في الجامعة، في حين تم تشكيل “مجلس تأديب أعضاء الهيئة التدريسية من أجل محاكمة المتورطين أصولاً”.

وذكرت مصادر محلية، أن أعضاء الهيئة التدريسية المتورطين بهذه القضايا هم الدكتور “وليد الخلف” الأستاذ في كلية التربية، والدكتور “محمد شهاب” الأستاذ في كلية الحقوق في جامعة الفرات بديرالزور، والدكتور “محمد مرهف القاسمي” الأستاذ في كلية الهندسة البتروكيميائية في جامعة الفرات بدير الزور.

المصادر ذاتها أكدت لمنصة SY24، أن هناك عدد كبير من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الفرات متورطون في قضايا ابتزاز جنسي وفساد مالي سيتم فضحهم في وسائل التواصل الاجتماعي قريبا، وتقديم شكوى بحقهم من عدد من طلاب كليات جامعة الفرات.

وكانت إحدى طالبات كلية الهندسة البتروكيميائية في جامعة الفرات بدير الزور قد قامت بنشر فيديو، قالت فيه إن “الدكتور محمد مرهف القاسمي يقوم بابتزازها جنسياً من أجل ترفيعها في المواد التي يدرسها في الجامعة”.

وأثارت الحادثة موجة من الغضب داخل أروقة الجامعة وبين أعضاء الهيئة التدريسية وأيضاً لدى ذوي الطلاب والطالبات الذين طالبوا بمنع هؤلاء الأساتذة من مزاولة المهنة وإحالتهم إلى القضاء.

وأفاد طالب كلية الاقتصاد في جامعة الفرات، “عمر عبد الحميد”، بأن “معظم  أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة يتقاضون رشاوى من الطلاب من أجل ترفيعهم في المواد، بالإضافة إلى وجود نوع من التمييز بين الطلاب وخصوصاً المدعومين من قبل قادة المليشيات المحلية”.

وقال الطالب في حديثه لمنصة SY24، إن “الحالات التي ظهرت في الأيام الماضية ليست سوى نقطة في بحر الفساد الذي تعاني منه الجامعة، وبين أعضاء الهيئات التدريسية والموظفين الإداريين وحتى المستخدمين وحرس الجامعة، حيث تحول التعليم إلى سلعة يتم بيعها وشرائها دون رادع أخلاقي”.

وأضاف أن “كل طالب في جامعة الفرات قد عانى من هؤلاء الأساتذة ومن غيرهم، وإن سنحت لي الفرصة لفضحهم سأفضحهم، ولكن البعض منهم مدعوم من قبل قادة المليشيات والبعض من قادة الأفرع، والبعض لا أحد يقترب منهم بسبب كمية التشبيح والتقارير التي كان يكتبها بالطلاب سابقاً في أيام المظاهرات وإلى الآن”.

وفي سياق متصل، قام أحد طلاب جامعة الفرات بنشر مقطع فيديو للدكتور “وليد الخلف” أستاذ في كلية التربية في جامعة الفرات بدير الزور، وهو يقوم بالتفاوض معه على تقديم مبلغ مالي له كرشوة مقابل ترفيعه في المواد التي يدرسها في الجامعة.

هذا وتعاني جامعة الفرات في مدينة ديرالزور من تراجع كبير في مستوى التعليم، وذلك بسبب هروب عدد كبير من أساتذة الجامعة إلى خارج المدينة، نتيجة الظروف المعيشية والأمنية التي تعانيها المدينة، وسيطرة الميليشيات الإيرانية والمحلية على أغلب مفاصل الحياة فيها.

في حين استغل عدد كبير من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة السلطة الممنوحة لهم، لطلب رشاوى مالية من طلاب الجامعة من أجل ترفيعهم، أو ابتزاز الطالبات جنسياً والتحرش بهم في أروقة الجامعة وداخل قاعات الدرس أمام بقية الطلاب دون محاسبة من قبل الجهات المعنية.