Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

فضيحة لقائد ميليشيا داخل مركز امتحانات في ديرالزور

خاص - SY24

هاجمت ميليشيا “الدفاع الوطني” مركزاً لإجراء امتحانات الشهادة الثانوية العامة في مدينة ديرالزور، وذلك عقب توقيف أحد عناصرها بتهمة الغش، أمس الإثنين.

وقالت مصادر محلية، “عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني قاموا بمحاصرة مدرسة تركي شلاش، والتي تم اعتمادها مركزاً لتقديم امتحانات شهادة الثانوية العامة من قبل مديرية التربية في ديرالزور، بعد ضبط المراقبين شخصاً ينتحل شخصية قائد الميليشيا، فراس الجهام، ليؤدي عنه الامتحان”.

وذكرت المصادر، أن “دورية تابعة للشرطة العسكرية داهمت المدرسة الشخص بعد تلقيها بلاغاً من مدير المركز، يؤكد قيامه بتقديم الامتحان بالنيابة عن الجهام، وتهديده المراقبين بالقتل في حال تمت كتابة الضبط بحقه”.

وأكدت أن “الميليشيا أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة، وقامت باقتحام المدرسة وتخليص العنصر التابع لها من قبضة الشرطة العسكرية، تحت تهديد السلاح”.

وأفادت وسائل إعلامية تابعة للنظام، أن المراقب نظم “ضبط غش” بحق قائد ميليشيا الدفاع الوطني في ديرالزور، ورفعه إلى وزارة التربية في دمشق، مشيرةً إلى أن الوزارة “تعهدت باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الجهام”.

في حين اعتبر عدد كبير من أهالي مدينة ديرالزور، بأن أي إجراء سيتم اتخاذه سيكون شكلياً فقط، ونوه البعض إلى أن حياة المراقب “باتت في خطر” وطالبوا بحمايته بعد التهديدات التي وجهها له عناصر الميليشيا.

وفي حال تطبيق قانون العقوبات الامتحانية، سيتم حرمان قائد ميليشيا الدفاع الوطني “فراس الجهام”، من تقديم امتحان شهادة الثانوية العامة مدى الحياة.

وأشار أحد طلاب الشهادة الثانوية العامة في مدينة ديرالزور، إلى أن أغلب التجاوزات التي تجري داخل المراكز الامتحانية في المدينة، سببها “عناصر ميليشيا الدفاع الوطني”.

وقال الشاب في حديث خاص مع منصة SY24، إن “عناصر الميليشيا دخلوا امتحان الثانوية العامة، بغية حصولهم على تأجيل دراسي يحميهم من التجنيد الإجباري، ولذلك فإنهم يستغلون السلطة الممنوحة لهم لإجبار المراقبين على السماح لهم بالغش أثناء الامتحان”.

وأضاف أن “التهديدات بالسجن أو القتل طالت عدداً كبيراً من المراقبين داخل المراكز الامتحانية في المدينة، وخصوصاً في المراكز التي تقع في حيي الجورة والوادي، والتي يقيم فيها عدد كبير من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني”.

ونوه الطالب إلى أن “الضغط النفسي الذي يتعرض له الطلاب من هذه الممارسات، أدى إلى فقدانهم التركيز أثناء الامتحان، مما تسبب لهم بصدمة كبيرة بعد سنة كاملة من الدراسة”.

والجدير بالذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يلجأ فيها قائد ميليشيا الدفاع الوطني إلى الغش في الامتحانات، حيث حصل سابقاً على شهادة التعليم الأساسي بذات الطريقة، وذلك في فترة حصار تنظيم داعش لمدينة ديرالزور بين عامي 2014 و 2017.

وينحدر “فراس الجهام” من حي الجورة في مدينة الزور، ويعتبر من أبرز المؤسسين لميليشيا الدفاع الوطني شرقي سوريا، وكان سابقاً يعمل في تجارة المخدرات والدعارة.