Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

فنانون موالون: من خرج من سوريا قراره صائب!

خاص - SY24

شهدت معظم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، خلال الساعات الماضية، انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي، وصلت في بعضها لأكثر من 10 ساعات متواصلة، مقابل ما يقارب 40 دقيقة وصل فقط، الأمر الذي أثار سخط كثير من المواطنين إضافة إلى عدد من الفنانيين الموالين لرأس النظام “بشار الأسد”. 

وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، تم رصد مئات الشكاوى من مدنيين في مناطق النظام، بسبب الانقطاع الطويل وغير المسبوق للكهرباء، وسط غياب أيّ استجابة من المعنيين بالقطاع الكهربائي. 

وتداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات تنقل أخبار مناطق النظام، أنباء عن حدوث أعطال أو خروج محطات عن الخدمة دون تأكيد من أي مصدر رسمي. 

ففي مدينة حلب، وحسب المصادر ذاتها، زاد عدد ساعات التقنين الكهربائي لأكثر من 12 ساعة قطع متواصلة في معظم أحياء المدينة، بخلاف ما وعد به مدير كهرباء حلب الأسبوع الماضي، بأن هذا الوضع “استثنائي” ولن يتكرر. 

وفي دمشق، ارتفع عدد ساعات التقنين الكهربائي بشكل كبير، حيث وصلت عدد ساعات القطع إلى 10 ساعات مقابل ساعة وصل في أغلب المناطق وأحياء العاصمة، حسب المصادر أيضًا. 

وأعرب عدد من المواطنين عن غضبهم وسخريتهم بنفس الوقت، من أزمة الكهرباء التي تتفاقم يومًا بعد يوم، إذ قال أحدهم إن “ما يعانونه منه يعتبر الأسوأ منذ 10 سنوات”، في حين سخر آخرون من دعوات شخصياتٍ محسوبة على النظام وحكومته والتي تطالبهم بـ “الصمود”، وسخر البعض الآخر من شعار “الأمل بالعمل” والخاص بحملة “الأسد” الانتخابية قبل فوزه بولاية جديدة ووعوده بدعم القطاع الاقتصادي والخدمي والمعيشي، لكنّ المفاجأة كانت عكس ذلك. 

ولم يقتصر الأمر على المواطنين، بل امتدت موجة الغضب من الواقع المعيشي والخدمي إلى بعض الفنانين الموالين لـ “الأسد” ومنهم الفنان “فراس إبراهيم”، الذي اشتكى من واقع الكهرباء قائلا إن “3 أرباع الشعب السوري أصبح يرتب حياته وتحركاته ومواعيده وأعماله حسب وضع الكهرباء”. 

وأضاف “إلى درجة أنه إذا كان التيار الكهربائي غير متوفر ولا يوجد موعد ضروري خارج المنزل فمن الأفضل البقاء في المنزل رغم الحر الشديد. 

وتابع أنه “إذا كانت الكهرباء متوفرة فأيضًا لا يرغب الشخص بترك المنزل كي لا يُحرم من هذه النعمة”. 

 

وختم قائلا “الكثير من الأشياء تنقصنا (بس الكهربا كوم وباقي الأشياء كوم تاني)”. 

أمّا الممثل “علاء قاسم” فأعرب عن استيائه من الأوضاع التي تمر بها مناطق سيطرة النظام، ولافتا إلى رغبته بالسفر إسوة بغيره من السوريين الذين هاجروا منها، نظرا لتردي الواقع الاقتصادي والخدمي. 

وقال “قاسم”: “أصدقاؤنا في دول اللجوء و الغربة و الهجرة، رغم كل مشاعر الوحدة والغربة والفراق والاشتياق التي تمزق أرواحكم، كان قراركم صائبًا”. 

في مقابل كل تلك المعاناة التي تسبب بها النظام السوري للقاطنين في مناطق سيطرته، خرج المدعو “وسيم الأسد” أحد أبناء عمومة رأس النظام “بشار الأسد”، ليدعو من هم في الخارج للعودة إلى حضن النظام، في تجاهل واضح للأزمات الحياتية اليومية. 

 

وقال في منشور على حسابه في “فيسبوك”، “على من في الخارج العودة إلى وطنهم”، متابعا “لا تدعوا أنفسكم دمية بيد من يدمر الوطن بحجتكم، عودوا ولا تتركوا لهم حجة لوجودهم من أجلكم هنا”. 

وادعى قائلا إن “إيماننا بمحبة الوطن وشعبه وقائده يفرض علينا أن نزرع السلام في أنفسنا أولًا، وبين إخوتنا في الوطن من كل الفئات والطوائف، كي نبني وطنًا شريفًا قويًا مستقلًا، برعاية قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد”. 

وتتصدر الأزمات وخاصة أزمة الكهرباء، واجهة الأحداث في مناطق سيطرة النظام، والتي بدأت تطفو على السطح وبشكل ملحوظ، عقب انتهاء ما يسمى بـ “الانتخابات الرئاسية” وفوز رأس النظام “بشار الأسد” بولاية جديدة.  

وبين الفترة والأخرى تزف حكومة النظام ما تسميه “بشرى سارة” للمواطنين السوريين في مناطق سيطرة النظام، معلنة أنه خلال أيام سيتم حلّ مشاكل طوابير المازوت والغاز، بعد أن تم توقيع اتفاقية مع روسيا وإيران لتأمين حوامل الطاقة والمشتقات النفطية، لكنّ كل ذلك بقي حبرا على ورق، حسب مراقبين. 

ومطلع تموز/يوليو الماضي، أطلق شبان وشابات في مناطق سيطرة النظام السوري، حملة إلكترونية بعنوان “أوقفوا قطع الكهرباء”، وذلك للفت انتباه النظام وحكومته لأزمة الكهرباء التي تضاف إلى كثير من الأزمات اليومية الأخرى.