Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في الحسكة.. مقتل مدنيين بينهم طفل خلال عملية عسكرية

خاص - SY24

نفذت “قوات سوريا الديمقراطية” عملية عسكرية بهدف ملاحقة أشخاص يعتقد أنهم تابعين لتنظيم “داعش”، ما أدى إلى مقتل مدنيين بينهم طفل، وذلك في قرية “خربة جاموس” بريف الحسكة الشرقي.

وذكرت مصادر محلية، أن عدداً من السيارات التابعة لـ “قسد” قامت بمحاصرة المنطقة، وأطلقت النار بشكل مباشر على أحد منازل القرية دون توجيه أي إنذار لسكانه، تزامناً مع قيام طائرات التحالف الدولي بقصف المنزل بصاروخين، الأمر الذي أسفر عن تدميره بالكامل.

وأكدت المصادر ذاتها، أن الطفل “أسامة عدنان الحامد” البالغ من العمر 4 سنوات، قتل عقب تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل أحد عناصر “قسد”، بالإضافة إلى مقتل شخصين آخرين كانا داخل المنزل.

التحالف الدولي أعلن، عبر بيان رسمي، عن قيامه بشن “عملية أمنية “بالتعاون مع قوات “قسد” بقرية “خربة جاموس” بريف الحسكة الشرقي، وذلك بهدف “اعتقال خليه تابعة لتنظيم داعش كانت متحصنة داخل أحد المنازل”.

وأضاف البيان أن قوات التحالف الدولي إستطاعت قتل اثنين من أفراد خلية تنظيم داعش واعتقال اثنين آخرين، بينما عثرت قوات التحالف على جثة الطفل “أسامة” داخل المنزل.

وأوضح أهالي المنطقة أن العائلة التي قامت قوات “قسد” بالتعاون مع التحالف الدولي بمحاصرة ومهاجمة منزلها في القرية، ليس لها أي ارتباط بتنظيم داعش أو أي جهة عسكرية أخرى.

ولفت الأهالي إلى “احتمالية قيام قوات قسد بتمرير معلومات خاطئة للتحالف الدولي”، مشيرين إلى عدم معرفتهم بتواجد أي شخص غريب داخل المنزل، وذلك “بسبب منع عناصر قسد جميع الأهالي من الاقتراب من المنزل”.

 

السيد “سليمان الأحمد”، وهو أحد سكان المنطقة، أفاد بأن “العملية الأمنية الأخيرة ليست سوى كذبة قامت قسد باختلاقها لتغطية فشلها في محاربة خلايا تنظيم داعش التي تنشط في المنطقة”.

وقال الشاب إن “الطفل أسامة قتل بالرصاص بحسب التحالف، وجثته وجدت داخل المنزل الذي قامت بقصفه، أي أن قوات التحالف برأت قسد من هذه الجريمة واعترفت بها دون قصد”.

وأضاف أن “الجميع رأى جثة الطفل التي كانت خارج المنزل بعد تدميره، والتحالف دمر المنزل دون التأكد من صحة المعلومات التي قامت قيادات قسد بتمريرها له”.

وتشهد مناطق سيطرة قوات “قسد” شمال شرق سورية، نشاطاً متزيداً لخلايا تنظيم داعش، والتي تستهدف بشكل شبه يومي عناصر ومواقع عسكرية تابعة لـ “قسد”، في حين يستمر التنظيم بتنفيذ الاغتيالات التي تطال المدنيين العاملين ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية، أو المعارضين لسياسات التنظيم في المنطقة.