Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قائد ميليشيا يبتز الأهالي بالمعتقلين لدى النظام في دير الزور

خاص - SY24

تفيد المعلومات الواردة من المناطق الخاضعة لسيطرة جيش النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور، بأن حملات التجنيد الإجباري التي تشنها أجهزة الأمن السورية مازالت مستمرة حتى اليوم.

وذكرت مصادر محلية، أن فرع الأمن العسكري قام بنشر العشرات من الحواجز الطيارة على مداخل مدينة دير الزور وفي الشوارع الرئيسية، بغرض اعتقال الشباب المطلوبين للخدمة الإجبارية والاحتياطية.

في حين نشر جهاز الأمن الجنائي عدداً من الحواجز في مختلف أحياء المدينة، وذلك بسبب تلقيه معلومات عن قيام فرع الأمن العسكري بقبض رشاوى من أجل إطلاق سراح المطلوبين للخدمة الإجبارية.

حيث أفاد مراسلنا في المدينة نقلاً عن شهود عيان، بأن عناصر من فرع الأمن العسكري تتقاضى مبالغ مالية من المطلوبين للخدمة الإجبارية فور توقيفهم عند الحواجز، أو بعد أخذهم إلى مقر الفرع في المربع الأمني داخل مدينة دير الزور.

وقال المراسل، إن “عناصر الأمن العسكري يتقاضون من الموقوفين المطلوبين للخدمة الإجبارية مبالغ تتراوح بين 50 و 100 ألف ليرة سورية وذلك، بغية إطلاق سراحهم مباشرة.

بينما لا تقل المبالغ التي يتقاضاها عناصر فرع الأمن العسكري لإخراج المطلوبين للخدمة الإجبارية من الفرع عن مليون ليرة سورية، يتم دفعها لقائد ميليشيا الدفاع الوطني “فراس الجهام” الملقب بـ “العراقية”.

حيث عمد “العراقية” على لعب دور الوسيط بين فرع الأمن العسكري وبين أهالي المطلوبين للخدمة الإجبارية، في حال كانوا من عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” أو من المدنيين.

ويقوم عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بدفع المبلغ لـ “العراقية” نقدا ودون أي ضمانات، ليقوم بعدها “العراقية” بالتوسط لدى فرع الأمن العسكري من أجل إخراجهم من الفرع وعدم تعرضهم للاعتقال مجددا.

وذكر أحد الشبان، أنه قام بدفع مبلغ مالي لـ “العراقية” من أجل التوسط لدى فرع الأمن العسكري الذي اعتقله من حي “الوادي” بغرض سوقه للخدمة الإجبارية في جيش النظام.

وقال الشاب في حديث خاص لمنصة SY24، إن “العراقية ادعى أنه لا يتقاضى أي مبلغ مالي مقابل هذه الخدمة، وأن جميع الأموال تذهب لقادة فرع الأمن العسكري”.

وأشار إلى أنه دفع مبلغ مليون و 200 ألف ليرة سورية نقدا لـ “العراقية”، وخرج من الفرع بعد عدة أيام من اعتقاله.

الجدير بالذكر أن ميليشيا “الدفاع الوطني” التي شكلت في عام 2013 للقتال بجانب قوات النظام السوري، ترتبط بشكل مباشر مع قيادة ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في مدينة دير الزور.

حيث تقدم ميليشيا “الحرس الثوري” الدعم الكامل لقائد ميليشيا “الدفاع الوطني” فراس الجهام، وذلك من أجل بسط سيطرتها الأمنية على المدينة، وتحكمها بشكل مباشر بجميع القرارات التي تصدر من قبل حكومة النظام في دير الزور.