Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قمة أنقرة.. لا حلول واضحة بشأن إدلب واللجنة الدستورية ستبدأ أعمالها قريباً!

وكالات - SY24

 

 

اختتمت القمة الثلاثية في العاصمة التركية أنقرة والتي جمعت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني أعمالها، وقد كانت أبرز المحاور المثار النقاش حولها مسألة إدلب واللجنة الدستورية السورية.

وبحسب الرئيس التركي “أردوغان” فإن ملف إدلب أخذ النصيب الأكبر من النقاش خلال القمة، وقد أكد بدوره على ضرورة تفادي وقوع أزمة إنسانية بسبب الوضع داخل المحافظة.

وأشار إلى أن الرؤساء أكدوا على الحاجة لاتخاذ تدابير ملموسة من أجل حماية المدنيين وأمن الطواقم العسكرية للدول الضامنة في الميدان، مشدداً بذات الوقت على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء مأساة جديدة قد تؤثر على 4 ملايين شخص موجودين على حدودها.

وأوضح أنه تم اتخاذ قرارات مهمة من شأنها إنعاش آمال الحل السياسي في سوريا، مضيفاً أن تشكيل لجنة لصياغة دستور سوريا ستبدأ أعمالها في جنيف على الفور بعد إزاحة جميع العوائق من أمامها.

وأشار إلى إمكانية بناء مناطق سكنية شمال سوريا لإيواء السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، مضيفاً أن بلاده تستطيع توطين أكثر من مليوني لاجئ متواجدين في تركيا بتلك المنطقة.

ومن جانبه، قال الرئيس الروسي “بوتين”: “سنخطو خطوات إضافية لتخفيض التوتر في إدلب”، كما اعتبر أن مسار أستانا بضمانة روسيا وتركيا وإيران يعد الآلية الأكثر فعالية التي تساهم في عملية إيجاد حل بسوريا.

واستطرد بأن بلاده تسعى لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، تزامناً مع تأكيده على أن السلام في سوريا لا يمكن تحقيقه سوى بالوسائل السياسية والدبلوماسية.

وكان الرئيس الإيراني “روحاني” قد نوَّه بأنَّ الحل في سوريا لن يكون عسكرياً، إنما سياسياً ودبلوماسياً، مضيفاً أن الدول الثلاث الضامنة مهمتها حل الأزمة الإنسانية في محافظة إدلب.

وجاء في البيان الختامي للقمة أن الرؤساء الثلاثة أكدوا على أنه لا يمكن تحقيق الأمن شمال شرق سوريا إلا على أساس “احترام السيادة وسلامة الأراضي السورية”، إضافةً لرفضهم محاولة خلق أيّ وقائع جديدة في الميدان “تحت عباءة مكافحة الإرهاب”.

وشدد البيان على أن الحل في سوريا لن يكون بالوسائل العسكرية، إنما يكون عن طريق العملية السياسية، بقيادة السوريين وبرعاية الأمم المتحدة.

وبدأت القمة مساء يوم الاثنين، وكانت أبرز محاورها ملفات إدلب وشرق الفرات، واللجنة الدستورية السورية، وقد سبقها ثلاثة اجتماعات متفرقة، أحدها بين الرئيس التركي ونظيريه الروسي، والآخر بين الرئيسين التركي والإيراني، والأخير بين رئيسي روسيا وإيران.