Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كورونا يفتك بدمشق.. وهذا ما يحدث داخل مستشفيات

خاص - SY24

أكد مصدر طبي تابع للنظام السوري، أن المصابين بفيروس كورونا يتم وضعهم في الممرات، لافتا إلى عدم وجود غرف فارغة لاستقبالهم. 

جاء ذلك على لسان الدكتور “نبوغ العوا” عضو الفريق الاستشاري المعني بمواجهة فيروس كورونا في حكومة النظام بدمشق. 

وقال “العوا” إنه “لا توجد غرف فارغة لاستقبال المرضى في مستشفيات دمشق، ويتم وضعهم في الممرات إلى حين يمكن نقلهم إلى غرف داخل المستشفى”. 

وحذّر من أن “الفيروس في ذروته وهذه الذروة ممتدة طالما أن إهمال الإجراءات الاحترازية لا يزال مستمراً، إضافة إلى عدم تلقي اللقاح بشكل كبير من قبل المواطنين”. 

ولفت إلى أن ” القرار بفرض الحظر يعود للفريق الحكومي، لكن شخصياً أتمنى أن يعود الحظر لبعض الأمور غير الهامة في البلاد كالنوادي الرياضية على سبيل المثال”. 

وأضاف أنه “منذ بداية افتتاح المدارس ارتفع عدد الإصابات ثلاثة أو أربعة أضعاف، فالإصابات قبل ذلك كانت ضمن الحد الطبيعي والمقبول”. 

وذكر أنه ” في حال ازدياد الحالات سيتم تحويل المصابين إلى المنزل وتقديم العلاج إليهم هناك، مع نقل الأوكسجين في حال كانوا بحاجة له”. 

وأشار إلى المخاوف من تلقي اللقاح من قبل بعض المواطنين، مؤكدًا أنه “الطريقة الوحيدة لمواجهة هذا الفيروس، ولن نتوقف عند هذا المتحور الرابع (دلتا) وستأتي متحورات أخرى وستكون أقسى وأسوأ”. 

وفي السياق ذاته، أكد مراسلنا في دمشق، أنه منذ أكثر من 15 يومًا لا يوجد أسرة فارغة داخل المستشفيات بسبب امتلاء جميعها بالمصابين.

وتابع أنه في مستشفى”ابن النفيس” العامة، اشتكى الأهالي من تصرفات الأطباء والممرضين مع المصابين والأهالي القادمين مع ذويهم المصابين.

وذكر أن “التعامل سيء جدا وسط فقدان أي نوع من أنو اع الاحترام لكبار السن أو حتى للمصابين، أو احترام حرمة المكان وهو المستشفى، خاصة وأن الأهالي اشتكوا مرارا وتكرارا وقدموا شكاويهم كطلبات لوزارة الصحة دون أي رد من قبلهم.

ومؤخرا تعمل المستشفى، حسب مراسلنا، على إعطاء جرع زائدة لبعض المرضى تتسبب بوفاتهم على الفور، بهدف تخفيف الضغط على “الأسِرى” وإفراغ بعضها لبعض الأشخاص المدعومين أو المقربين من مسؤولين وما شابه.

ونقل مراسلنا عن أحد الأشخاص رفض ذكر اسمه، أنه قام بنقل والده للمستشفى منذ قرابة الأسبوع، وبشكل مستمر يطمئن عليه، لكنه يوم أمس سأل أحد الأطباء عن صحته فأخبره بأنه بحالة جيدة وزال الخطر ووضعه للأفضل، ليتفاجئ في اليوم التالي بإبلاغ المستشفى بخبر وفاة والده بشكل مفاجئ نتيجة الفيروس، الأمر الذي شكّل شكًا لديه بأن بعض الأطباء او الممرضين قاموا بإعطائه جرعة زائدة للتخلص منه وإفراغ سرير من الأسرة، واتهم المستشفى بالوقوف وراء وفاته وقام بتحميلهم المسؤولية الكاملة.

وأمس الإثنين، دقت مصادر طبية ناقوس الخطر، معلنة أن الوباء دخل في “حالة الذروة” بالنسبة لتفشي الفيروس، مؤكدة أن الإصابات في ازدياد وأن المستشفيات باتت ممتلئة.  

وأكد مدير الجاهزية والإسعاف في وزارة الصحة التابعة للنظام، الدكتور “توفيق حسابا”، أن “سوريا تمر اليوم بحالة الذروة بالإصابات بفيروس كورونا، محذرا من أن المستشفيات امتلأت بالمرضى”.  

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام أن إجمالي الإصابات بلغ 39488 حالة، والشفاء 25095 حالة، في حين وصلت أعداد الوفيات إلى 2429 حالة.