Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كيف يتم تغطية ميليشيات الحرس الإيراني وحزب الله المتمركزة على حدود الجولان؟

خاص - SY24

لم تزل إيران تزيد من نفوذها في المناطق الحدودية مع الجولان السوري غرب محافظة القنيطرة في المناطق التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة سابقاً.

وكانت الفرقة الرابعة ذائعة الصيت بتسهيل نشاطات حزب الله وإيران قد أرسلت مؤخراً إلى محافظة القنيطرة، كلاً من: اللواء 42، اللواء 38، اللواء 40، كتيبة الـ م د، فوج المدفعية، لتبدأ انتشارها مع خط وقف إطلاق النار الممتد من شمال جبل الشيخ إلى وادي الرقاد ببلدة معرية كغطاء أمني لتحركات ميليشيا حزب الله لبناني والحرس الثوري الإيراني اللذان أصبحا كسرطان استشرى في جسد محافظة القنيطرة بات استئصاله مهمة صعبة.

حيث تمركزت قوات إيران وحزب الله في عدة مواقع عسكرية واستراتيجية مقابلة لمراصد الجيش الإسرائيلي وحدود الجولان السوري، لعل أبرزها:

التلال: “تل الشعار، تل الحارة، تل المال، تل أحمر، تل الجابية، تل بزاق، قرص النفل”، إضافة إلى عدة مواقع تضمنت “النقطة العسكرية شمال بلدة كوية، شمال سد الهجة، غرب نبع الصخر، طريق رويحينة، غرب كوم الباشا، بلدة حضر والأحراش الممتدة للغرب منها، خان ارنبة و الجانب الغربي لمدينة البعث”.

حيث استهدف الجيش الإسرائيلي عدداً من هذه المواقع كـ تل الحارة والشعار ونبع الصخر وتل أحمر أثناء تواجد فرق إيرانية بداخلها، فجميع المواقع المذكورة هي مواقع لحزب الله لبناني باستثناء تل الحارة وتل الشعار فهي مواقع إيرانية وتتخذ إيران مقراً لها في اللواء 92 نطاق حيطا.

وتعمل جميع الميليشيات المتواجدة في القنيطرة في الوقت الراهن على تجهيز وإنشاء منصات إطلاق صواريخ أرض أرض المصنعة إيرانياً وروسياً من ملاك الجيش السوري واستهدف الجيش الإسرائيلي منصات إطلاق منها مؤخراً أبرزها المنصة المتواجدة في محيط نبع الصخر. 

بالعودة لكيفية تحرك القوات الإيرانية وحزب الله على الحدود فقد قدمت الفرقة الرابعة الغطاء والحماية الأمنية لعناصر هذه الميليشيات من اللباس والاستخبارات الأمنية والعسكرية، حيث يرتدي جميع عناصر هذه الميليشيات شارات الفرقة ويتنقلون بسيارات وآليات الفرقة، إضافة لسيارات خاصة من نوع جيب أو لاند كروزر تحمل لوحات عسكرية ومهمات عسكرية من مكتب أمن الفرقة الرابعة.

كما جندت الفرقة الرابعة أبناء عشرات القرى في المنطقة، كقوات رديفة لها متمثلين بجميع العناصر وقياداتهم التي كانت تعمل تحت مسمى فصائل معارضة عدة، وجند حزب الله أعداد تقارب الـ 30 عنصراً من أبناء المنطقة.

وأجرت منصة SY24 بحثاً عن الأعداد التقديرية لهذه الميليشيات الغير سورية ليتبين أنه يتواجد قرابة الـ 100 عنصر وقيادي إيراني في محافظة القنيطرة، فيما تتواجد بقية قواتهم شمال محافظة درعا.

بينما بلغ عناصر حزب الله اللبناني حوالي 700 مقاتل موزعين على المواقع المذكورة أعلاه مع عناصر فرقة ماهر الأسد الرابعة.

الميليشيات الإيرانية تتحرك أمام أعين الجيش الإسرائيلي دون أي استهداف

تواصلت منصة SY24 مع أحد الخبراء السياسيين والعسكريين الذي أكد أنه يتم تجهيز مسرحية قد تكون نهايتها اجتياح إسرائيل جنوب سوريا كما حرب تشرين التي أسفرت عن خسارة الجولان المحتل.

وربما تدخل إسرائيل متذرعة بمحاربة إرهاب إيران ووكلائها في المنطقة خاصةً بعد عدم وفاء الجانب الروسي بالحفاظ على أمن إسرائيل وإخراج الميليشيات الإيرانية من الجنوب، وبسط سيطرتها على المنطقة بمباركة قوى الشر في العالم حسب مراقبين.

ويبقى الوضع على الحدود بين الجانبين السوري والمناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي قنبلة موقوتة قد تنفجر بأي لحظة، الأمر الذي يعتمد على إبعاد شبح الميليشيات الإيرانية عن المنطقة.