Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قبيل الانتخابات الأمريكية.. بايدن يتوعد روسيا: لا إعمار في سوريا قبل الإصلاح السياسي

خاص - SY24

أكد مقربون من المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة “جو بايدن”، أن إدارة “بايدن” في حال تشكلت فإن سياستها فيما يخص الملف السوري قائمة على أنه لا يمكن تقديم الدعم لإعمار سوريا في حال لم يكن هناك إصلاح سياسي، وأنه سيقوم بتوضيح ذلك لروسيا، في حين رأى محللون أن السياسة الأمريكية تجاه سوريا لن تتغير أبدا، وأن “بايدن” يتوعد بذلك.

 جاء ذلك على لسان أحد مستشاري حملة المرشح الديمقراطي خلال حديثه مع بعض الممثلين عن الجالية السورية في أمريكا بخصوص سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة في سوريا.

وقال المستشار، إن “إدارة بايدن في حال تشكلها ستوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن أن يكون هناك دعم أميركي أو أوروبي لإعادة إعمار سوريا، في ظل غياب إصلاح سياسي”.

وأضاف المستشار أن “هذا الإصلاح لا بد  أن يكون  ذا مغزى وحركة موثوقة بشأن القضايا الإنسانية والمساءلة الرئيسية، مؤكداً على “ضرورة الإفراج عن السجناء، مع إبقاء العمل بالعقوبات الأميركية على النظام السوري والكيانات التي تتعامل معه بما في ذلك الروسية”.

وأشار مستشار “بايدن” إلى أن “التواصل الأميركي الدبلوماسي في عواصم العالم والأمم المتحدة سيعود مرة أخرى لمواجهة الدعاية الروسية التي تسعى إلى تصوير الأسد كضحية للعدوان الغربي، والتي تسعى إلى إقناع العالم بإعادة بناء البلد الذي دمره”.

وأوضح المستشار أن “إدارة بايدن ستستخدم التواصل الدبلوماسي لإعادة تأكيد القيادة الأميركية، لدعم إجراءات خفض التصعيد والعملية السياسية”.

وأفاد المستشار الأمريكي بأن “بايدن سيحافظ على وجود قوات عسكرية في شمال شرقي سوريا لأنها أظهرت أنها رادع للغارات الجوية الروسية والنظامية، وفي الوقت ذاته ستبحث عن طرق لتعزيز العمليات التركية في إدلب التي تحمي حالياً ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص من العدوان السوري والروسي”.

وتابع أنه “بغض النظر عن خلافاتنا مع تركيا حالياً، ندرك تأثير عملياتها في إدلب على الحفاظ على حياة السوريين، وسنعمل معاً حول ذلك”.

وتعليقا على ذلك قال الكاتب الصحفي “مصطفى النعيمي” المهتم بالشأن السوري لـSY24، إن”السياسة الأمريكية في معالجة الملف السوري سواء فاز بايدن أو ترامب أو غيره، من المحال أن تتغير استراتيجياتها تجاه هذا الملف، ومن الممكن أن يتغير بعض التكتيك في الوصول إلى الهدف أما السياسة لن تتغير”.

وأضاف أن “مجموعة مراكز ومعاهد دراسات عالمية تقوم على وضع خطط للسياسة الأمريكية ومن ضمنها معهد واشنطن، خطة طويلة الأمد على الأقل لعشرات السنين، وفي حال تغيير الرئيس الأمريكي فإن هذا الأمر من الممكن أن يعطل التوقيت الزمني ويؤجل”.

وتابع قائلا إنه “على سبيل المثال ملف محاربة تنظيم داعش، فإن أمريكا ستقوم بمحاربة داعش بوجود المعارضة السورية إن قبلت أو بوجود قوات سوريا الديمقراطية إن قبلت، فإن إنتاج الكيان لن يغير من الهدف الاستراتيجي في محاربة داعش”.

يشار إلى أن الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية “جيرالدين جريفيث” قالت في تصريح سابق لمنصة SY24، إن “الولايات المتحدة حازمة بالتزامها بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري، وسنواصل صد أي محاولة يقوم بها النظام وحلفاؤه لاستخدام القوة العسكرية والعرقلة والتضليل بغرض تجاوز الجهود الأممية الرامية إلى إعادة السلام إلى سوريا”.

وتتوجه أنظار العالم أجمع إلى يوم الثلاثاء 3 تشرين الثاني الجاري، موعد الانتخابات الأمريكية، لمعرفة من سيفوز في إدارة أمريكا من جديد، وسط حالة من الترقب لشكل السياسة الأمريكية الجديد بخصوص ملفات وقضايا إقليمية ودولية.