Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لقاء 4000 دولار.. جنود روس يتهافتون لنقلهم للقتال في سوريا

خاص - SY24

بدأت في مدينة ” سانت بطرس بورغ ” الروسية، محاكمة ضباط روس بتهمة استلام رشوات لإرسال الجنود والضباط بمهمات إلى سوريا، حيث إن المهمات الخارجية يتقاضون عليها رواتب عالية جدا ومهمات مدفوعة الأجر، ما يجعل الجنود الروس يتهافتون لإدراج أسمائهم في تلك المهمات.

وذكرت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، أن المحكمة العسكرية في سانت بطرسبرغ تبحث في قضية الرائد بالجيش الروسي “نيكولاي زايكين”، المتهم بتقاضي رشاوى من ضباط روس مقابل إرسالهم إلى سوريا، حيث كانوا يحصلون على امتيازات ومكافآت مالية كبيرة.

وأضافت الصحيفة أن الضابط الروسي وبحسب رواية التحقيق، فإن “زايكين” تقاضى  بالتعاون مع أحد الضباط الروس الآخرين، ما مجموعه نحو 5 آلاف دولار أميركي من خمسة عسكريين روس، مقابل إدراجهم على قائمة الموفدين إلى سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن الموفدين إلى سوريا لن يتأثروا كثيرا بالرشاوى التي يدفعونها، بل على العكس كونهم يتقاضون أجورا مرتفعة لقاء مشاركتهم في القتال في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري والتي تتراوح ما بين 3 و4 آلاف دولار وتختلف باختلاف الرتبة العسكرية، غير شاملة الامتيازات والمكافآت والامتيازات الأخرى.

وحول ذلك قال المختص في الشأن الروسي الدكتور “زهير حنيضل” لـ SY24، إن “روسيا عمدت للتعاقد مع عساكر سابقين متقاعدين بنسبة كبيرة، مع تطعيمهم بعدد قليل من الضباط الروس الذين ما زالوا على رأس عملهم في الجيش الروسي، بحيث تكون المراكز القيادية للضباط و أما العساكر فمهامهم قتالية”.

وأضاف أنه “تم إغراء العساكر بأجور عالية و تعتبر خيالية بالنسبة لهم، و الأهم من ذلك هو قانون عدم الملاحقة الجنائية في سوريا الذي يمنحهم الحصانة التامة ضد أي محاولة لمواجهة التهم إليهم من قبل القضاء السوري، مما شجع العساكر المتقاعدين والعاملين في شركات حماية أمنية خاصة على التهافت للحصول على عقود الإيفاد إلى سوريا، حيث تعتبر المهمة نزهة مدفوعة الأجر بالنسبة لهم خاصة في ظل تكتم السلطات الروسية عن خسائرها البشرية الحقيقية، و تحاول التمويه عبر اعتبار القتلى متطوعين و ليسوا عساكر من ضمن تعداد العاملين في الجيش الروسي”.

وفي رده على سؤال حول إمكانية محاسبة المسؤولين عن إيفاد هؤلاء الجنود الروس للقتال في سوريا، أوضح “حنيضل” أن “المحاسبة لن تتجاوز حدود أسماء لا قيمة لها في حال تحول الأمر إلى خبر يغزو الإعلام الروسي الداخلي، عبر محاسبة شخصيات ذات رتب متدنية”.

وأضاف “حنيضل” أن “شركة فاغنر هي شركة المرتزقة الروس الأشهر، لكن هناك مرتزقة آخرون من شركات أمنية خاصة في روسيا و أعدادها كبيرة جدا في روسيا و هي مرخصة رسميا و لكنها غير مشهورة خارج روسيا، أما فاغنر فقد اكتسبت شهرتها نتيجة تسليط الإعلام الأمريكي الضوء عليها بسبب نسبة مساهمتها العالية في إرسال المرتزقة إلى سوريا على غرار ما كانت تفعله بلاك ووتر في العراق”.

وأشار “حنيضل” إلى أنه “يمكن اعتبار فاغنر بلاك ووتر الروسية، و لا يمكن محاسبة المسؤولين في فاغنر لأنهم من الرتب العالية السابقة في الجيش الروسي، بالإضافة لضباط حاليين في وزارة الدفاع الروسية، إنما يمكن تحميل المسؤولية لعناصر ذات مواقع مسؤولية صغيرة وإغلاق الملف”.

وتعمل شركة “فاغنر” على نقل مهامها لسوريا من خلال استقطاب الشباب وإغرائهم بالمال لتجنيدهم والزج بهم للقتال في ليبيا، وذلك لقاء مبالغ مالية تراوح بين 1000 و2000 دولار حسب كما ذكرت مصادر محلية متعددة.