Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لقاحات كورونا.. مصدر طبي يكشف عن موعد وصولها إلى سوريا

خاص - SY24

أعلن مسؤول ملف “كوفيد 19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد”، عن قرب تأمين اللقاح اللازم ضد فيروس كورونا لتطعيم سكان الشمال السوري، موضحا الفئات التي سيتم استهدافها بشكل أولي حال وصول اللقاحات.

وقال “قره محمد” في تصريح خاص لمنصة SY24، إنه “غالبا سننجح، وفي شهر نيسان/أبريل، أو أيار/مايو المقبلين يصل اللقاح إلى المستحقين حسب الأولوية، وأن الأولوية ستكون لتطعيم 15 ألف عامل طبي وصحي ورعاية وتوعية صحية وهي الفئة الأولى المستهدفة، إضافة إلى الفئة الأخرى المستهدفة من أعمار أكبر من 50 عاما إلى 64 عاما”.

وأوضح أنه “من المتوقع تلقيح ما يزيد على 800 ألف شخص ضمن 3 فئات، بداية من القطاع الخدمي وعلى رأسه الطبي الذي يشكل 3% من مجموع السكان، إضافة إلى الأشخاص فوق 60 عاما بشكل كامل، والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و59 عاما”.

وفي رد على سؤال فيما إذا كان هناك أي أضرار محتملة للقاح أجاب الدكتور “قره محمد”، أن” اللقاح هو عبارة عن مستضد جيني ومستضد مناعي يدخل إلى الجسم ويحرض الآلية المناعية، وأي مادة دوائية يمكن أن تسبب استجابة تحسسية وهذا الجانب المثبت الوحيد إلى الآن من ضرره، ومن الممكن أن يسبب التحسس لبعض المرضى ومرضى آخرين لا يصيبهم التحسس”.

وأضاف أن “التحسس يكون عبارة عن حكة جلدية أو وهط دوراني وهذا له علاج، لذلك يعطى اللقاح في المشفى حصرا وينتظر المريض ساعة كاملة، وغير ذلك من الأفكار التي يتداولها العامة كلها مرفوضة، وما يحصل هو تحسس أو ارتكاس مناعي للقاح وهذا طبيعي جدًا”.

وأكد “قره محمد” أن الجهود جبارة وفريق الإحصاء والدراسات في مديرية صحة إدلب، يبذلون الجهود الكبيرة من أجل توفير اللقاح وإحصاء الفئات المستهدفة”.

وفيما يتعلق بمصدر اللقاحات التي ستصل إلى الشمال السوري، أوضح “قره محمد”، أنه “سيتم تأمين اللقاحات سواء من المصدر التركي أو حتى من منظمة الصحة العالمية، لكن سيكون ضمن المعايير الطبية العالمية”.

وعن آخر المستجدات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا في الشمال السوري والجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، قال وزير الصحة الدكتور “مرام الشيخ” في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “عدد الحالات المثبتة تراكميا لغاية 17/12/2021، هو20845، وقد تكون الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك بسبب قلة الفحوص، حيث أجري 80664 فحص”.

وأضاف أنه “في آخر أسبوعين بدأت الأعداد بالتناقص، لكن نخشى من تكرر هجمة ثانية في حال عدم الالتزام من قبل المواطنين أو حدوث تحور عالمي في الفيروس و ينتقل الى الشمال المحرر”.

وأشار إلى أن “عدد الوفيات إيجابية الفحص 376 حالة، لكن هناك حالة محتملة لم تدرج و هي حوالي 200 حالة إضافية”.

وأكد “الشيخ” أن “الجهود مستمرة بالتنسيق مع الشركاء والمنظمات العاملة على الأرض و منظمة الصحة العالمية بخصوص الاستجابة الطبية في المشافي على وجه الخصوص العناية المركزة و كذلك مراكز العزل لمواجهة اي تدفق محتمل، ومن جانب آخر لا نزال مستمرين بتوصياتنا للجميع بالالتزام بالإجراءات الوقائية من لبس الكمامات و الابتعاد عن التجمعات وغيره من إجراءات التثقيف الصحي”.

وتابع “حالياً نجري دراسة عن الاحتياج للقاح في مناطقنا وهناك تواصل مع جهات دولية كمحاولة لتأمين اللقاح بإذن الله، وهناك وعود بذلك الأمر لكن حتى الآن لا يوجد جهة تبنت الأمر بشكل كامل، لكن هناك سعي حثيث على عدة مستويات من أجل تأمين اللقاح ونسعى لذلك”.

وأكدت مصادرنا الطبية في الشمال السوري، أن اللقاحات ستصل لمناطق حلب وإدلب، في حين أن مناطق سيطرة النظام ليس هناك أي تفاصيل حول موعدها وصول اللقاحات إليها.

ونهاية العام الماضي اعترفت حكومة النظام السوري بالصعوبات التي تواجهها في تأمين اللقاح اللازم ضد فيروس كورونا، زاعمة في الوقت ذاته أنه كلما تأخر اللقاح كلما كان الأمر لمصلحة المواطن إذ أن الإنتاج سيزيد وبالتالي سينخفض سعره، الأمر الذي أثار صدمة وسخرية كثيرين.

ونقلت مصادر موالية عن مدير مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة التابعة للنظام، المدعو “عاطف الطويل”، إن وزارة الصحة تتفاوض منذ عدة أشهر مع منظمة الصحة العالمية لتأمين اللقاح ضد فيروس كورونا.

وتشهد عموم المناطق في الداخل السوري انتشارا ملحوظا لفيروس كورونا، إذ أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، مساء أمس الأربعاء، تسجيل 89 إصابة جديدة بالفيروس ما يرفع العدد الإجمالي إلى 13313 إصابة، وشفاء 77 حالة من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 6773، وتسجيل وفاة 8 حالات من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 858 حالة.

وحتى يوم الثلاثاء، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، 8390 حالة مؤكدة، منها 286 حالة وفاة و1188 حالة شفاء.