Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

للمرة الثانية.. وجبات الإفطار تتسبب بحالات تسمم لعشرات النازحين في إدلب

خاص - SY24

سجلت عشرات الإصابات بحالات تسمم غذائي في مخيمات النازحين والمهجرين بمحافظة إدلب، مساء أمس الثلاثاء، وذلك نتيجة تناول وجبات إفطار فاسدة تقوم الجمعيات والمنظمات بتوزيعها في المنطقة خلال شهر رمضان.

وقال “حسان المصطفى” مدير أحد مراكز الدفاع المدني لـ SY24، إن “الدفاع المدني قام بإسعاف نحو 80 شخصا بينهم أطفال ونساء، بعد إصابتهم بحالات تسمم في العديد من المخيمات العشوائية المنتشرة في محيط بلدة كللي بريف إدلب الشمالي”.

“زبيد الموسى” مدير مخيم “رعاية الطفولة” الذي سجل فيه عشرات الحالات خلال اليومين الماضيين، أكد أن “حالات التسمم بدأت بالظهور في المخيم بعد عدة ساعات من تناول وجبات الإفطار التي تقوم منظمة طوبى العاملة ضمن جمعية شاف شريف بتوزيعها على النازحين في المخيم”.

وحمل “الموسى” خلال حديثه الخاص مع منصة SY24 المسؤولية عن حوادث التسمم التي يتعرض لها النازحين، للجهاز الرقابي والجهات المعنية في المنطقة، مشددا على ضرورة مراقبة المطاعم أثناء إعداد الوجبات الغذائية المخصصة للنازحين.

وأوضح أن “الوجبات التي تسببت بإصابة عدد كبير من الأشخاص بحالات تسمم، تم توزيعها قبل يوم كامل، الأمر الذي أدى لفسادها على الأرجح”.

ونقل مراسلنا “رامي السيد” عن الطبيب “أنس دحام” الذي يعمل في مشفى “القدس”، قوله: إن “أكثر من 100 حالة تسمم غذائي وصلت إلى المشفى خلال اليومين الماضيين، وجميع المصابين ظهرت عليهم أعراض أوجاع في الرأس وإقياء”، مشيرا إلى أن “الحالات جميعها كانت خفيفة”.

وعن أسباب تلف وفساد الوجبات الغذائية، ذكر الناشط “أحمد سويد” أن “الوجبات يتم إعدادها منذ الفجر وتوزيعها في ساعات مبكرة، إضافة إلى استخدام أطباق غير مقاومة للحرارة”.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إصابة نحو 70 نازحا بحالات تسمم غذائي في مخيم “رعاية الطفولة” الواقع على بيت بلدتي دير حسان وقاح شمال إدلب، حيث أكد ناشطون أن “جمعية شام شريف هي من تقوم بتوزيع وجبات الإفطار على النازحين في المخيم منذ بداية شهر رمضان دون حدوث أي مشاكل مشابهة”، وحاول فريق التحرير في منصة SY24 التواصل مع الجمعية بهدف إتاحة الفرصة لها للتعليق على الحادثة، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل.

يذكر أن مسؤول مكتب العلاقات العامة في وزارة التنمية والشؤون الإنسانية، أدلى بتصريحات غامضة حول حادثة التسمم الأولى في مخيم “رعاية الطفولة” دون الكشف عن الأسباب التي أدت لذلك، الأمر الذي دفع بعض الناشطين والإعلاميين لمطالبته بالاعتذار والعودة عن تصريحاته.