شهدت محافظة إدلب شمال سوريا، اليوم الاثنين، احتجاجات شعبية للمطالبة بطرد النظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا، وتأمين عودة المهجرين والنازحين إليها.
وقال مراسلنا “أيهم البيوش”، إن “المئات من المهجرين والمدنيين شاركوا في مظاهرة حاشدة على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وسراقب، وذلك في ثاني أيام عيد الفطر”.
وأكد أن “الهدف من المتظاهرين طالبوا بالعودة إلى مناطقهم التي فرضت السيطرة عليها قوات النظام وميليشيات تمولها روسيا وإيران خلال الحملة العسكرية الأخيرة”.
وكانت قوات النظام وروسيا وإيران قد سيطرت خلال الحملة العسكرية التي استمرت لأكثر من عام وانتهت في الخامس من شهر آذار/مارس الماضي، بخسارة المعارضة لمناطق واسعة في إدلب وحماة وحلب.
وأدت الحملة العسكرية على الشمال السوري، لمقتل آلاف المدنيين ونزوح ما لا يقل عن مليون مدني من منازلهم باتجاه الحدود التركية، حيث يقيم معظمهم حتى الآن في مخيمات عشوائية لا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة.
وينص الاتفاق التركي الروسي الذي أبرم في مارس/آذار الماضي، على وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات روسية على طريق حلب اللاذقية، لكنه لم يعلن عن أي بند يضمن عودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم.
يشار إلى أن فريق “منسقو استجابة سوريا”، أكد أن “277 ألف و305 نازح عادوا إلى ديارهم في أرياف إدلب وحلب شمالي سوريا”، موضحا أن “نسبة العائدين من عدد النازحين الكلي والبالغ 1041233 نازح في عموم المنطقة، هي 26.63%”.
