Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما سبب المواجهات والحشودات العسكرية شرقي سوريا؟

خاص - SY24

داهمت مجموعات من “قوات سوريا الديمقراطية” المقر التابع لـ “مجلس ديرالزور المدني” شرقي سوريا، وعمدت إلى اعتقال كل من “محمد البشير” رئيس اللجنة الاقتصادية، إضافةً إلى “إسماعيل طه الكدرو” رئيس لجنة الطاقة.

وعلى إثر المداهمة التي نفذتها قوات “الأسايش” التابعة لـ “قسد” شمال مدينة ديرالزور، تجمع عدد كبير من أبناء قبيلة “البقارة” التي ينتمي لها كل من البشير والكدرو، في منطقة المعامل، وقاموا بقطع الطريق على دورية “الأسايش” وأجبروها على تسليم المعتقلين “تحت تهديد السلاح”.

وذكرت مصادر محلية، أن أبناء قبيلة البقارة عمدوا إلى قطع جميع الطرقات في منطقة المعامل ومنطقة الـ 7 كم، وقاموا بإغلاق جميع الدوائر المدنية التابعة للإدارة الذاتية في المنطقة، كما أجبروا الحواجز العسكرية التابعة لـ “قسد” على الانسحاب.

وأضافت المصادر، أن “البشير والكدرو تم نقلهما إلى منزل حاجم البشير شيخ قبيلة البقارة، الذي أعلن بدوره عن رفضه لممارسات قسد تجاه أعضاء مجلس ديرالزور المدني”.

وشهدت المنطقة حالة من التوتر على خلفية قيام “خليل الوحش” القيادي العسكري في “مجلس ديرالزور العسكري” الذي ينتمي إلى قبيلة “البقارة، بالوقوف إلى جانب أبناء عشيرته ضد قوات “الأسايش”.

وتوعد “محمد البشير” خلال كلمة ألقاها بحضور عدد كبير من أبناء قبيلته، بالتصعيد العسكري ضد قوات “قسد” في المنطقة، وذلك في حال حاولت اعتقاله أو التعرض له مجدداً.

واستجابة للضغوط العشائرية، قامت “قسد” بإخلاء سبيل “سعيد المعزي” رئيس المكتب المالي في لجنة الخدمات التابعة للمجلس.

في حين أعلن المدعو “الكادر لقمان” الملقب بـ “الجنرال” والذي ينحدر من “جبال قنديل” ويعد المسؤول العام لدى “قسد” عن منطقة ديرالزور، عن عزل “الكادر روشن” من جميع مناصبها في ديرالزور، وذلك بعد اجتماعه مع عدد من وجهاء عشيرة “البقارة”.

وبحسب مصادر محلية، أقيم اجتماع طارئ ضم قيادات عسكرية في قوات “قسد” بينهم “الكادر لقمان”، مع قادة في مجلس ديرالزور العسكري ومن ضمنهم “خليل الوحش”، بالإضافة إلى عدد من وجهاء قبيلة “البقارة”، مشيرةً إلى أنه “الاجتماع عقد في مضافة حاجم البشير شيخ القبيلة”.

ويأتي قرارعزل “روشن” من منصبها، استجابة لمطالب الأهالي في ريف ديرالزور، بسبب ما أسموه “السياسة الخاطئة التي تنتهجها ضد أبناء المنطقة من مدنيين وعسكريين وموظفين في مجلس ديرالزور المدني”.

وفي سياق متصل، أعلنت قوات “قسد” عن اعتقال “ممتاز الهفل” رئيس لجنة الخدمات في مجلس ديرالزور المدني، عند أحد حواجز قوات “HAT” التابعة لـ “قسد”، والواقع على طريق “الكسرة – الصالحية” في ريف ديرالزور الغربي.

وتشهد المناطق التي تسيطر عليها “قسد” في شمال شرق سوريا، حالة من التوتر عقب مواجهات عنيفة بين متظاهرين مدنيين وقوات “قسد”، على خلفية قيام الأخيرة برفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها، لتقوم بعدها بالتراجع عن هذا القرار.

وحمل أبناء ريف دير الزور، الإدارة الذاتية، مسؤولية أي مواجهة قد تشهدها المنطقة، بفعل ما أسموها “القرارات المجحفة التي تتخذها تجاههم”، مؤكدين أن هذه القرارات “لا تساعد على توفير متطلبات السكان وتحسين الواقع المعيشي لهم”.

يشار إلى أن “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد”، تحاول امتصاص غضب المدنيين ضمن مناطق سيطرتها في ريف ديرالزور، خشية أي مواجهة مع العشائر العربية التي ينتمي إليها أبناء المنطقة.