نظم عدد من النازحين والمهجرين السوريين، وقفة احتجاجية داخل مخيم “دير بلوط” بمنطقة عفرين شمالي سوريا، تنديدا بإغلاق النقطة الطبية الوحيدة التي تقدم الخدمات العلاجية لهم، ومطالبين بإعادة افتتاحها.
وناشد الأهالي كافة المنظمات الإغاثية والدولية وخاصة منظمة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، بضرورة الالتفات إلى مطالبهم، وإعادة تفعيل النقطة الطبية الوحيدة التي تم إغلاقها منذ نحو أسبوع بقرار من مديرية الصحة في منطقة غصن الزيتون.
وحذر الأهالي من تفاقم الوضع الطبي خاصة في ظل أزمة كورونا، كون النقطة الطبية هي الوحيدة التي تقدم خدماتها رغم شح الإمكانيات إلى القاطنين في مخيم دير بلوط وأيضا مخيم المحمدية القريب منه.
وأشار منظمو الوقفة إلى الصعوبات التي تواجههم في الذهاب إلى المشافي في المنطقة خاصة، وأن أقرب مشفى تبعد عشرات الكيلومترات، إضافة لصعوبة الحصول على مواصلات للتنقل، وفي حال وجدت فإن التكاليف ستفوق قدرة الأهالي وخاصة المرضى منهم على دفعها وتحملها.
مصدر خاص من داخل مخيم دير بلوط قال لـSY24، إن “فريق ملهم التطوعي قام بإنشاء نقطة طبية داخل المخيم، وهي تخدم أهالي المخيم بإسعافات أولية إضافة لصرف الوصفات الدوائية، وهي مخدمة أيضا بسيارتي إسعاف لنقل المرضى كون المخيم يبعد عن أقرب طبية بحدود 10 كم”.
وأشار مصدرنا إلى أن “المنسق التركي الجديد في المنطقة أمر بإغلاق النقطة الطبية كونها عبارة عن خيمة وليست مثل باقي المستوصفات الكبيرة، إلا أن الأهالي يعتبرونها الجهة الطبية الوحيدة التي تقدم لهم الخدمات الطبية ومن أجل ذلك نظموا اعتصاما لإعادة افتتاحها من جديد”.
وقال مصدرنا إنه “بتوقف تلك النقطة الطبية فإن 150 وصفة شهرية لأصحاب الأمراض المزمنة ستتوقف، وأيضا سيارتي الإسعاف إحداهما تنقل المرضى بشكل يومي وأخرى لحالات الإسعاف الطارئة، أيضا سيؤثر ذلك على عملها”.
وأضاف مصدرنا أن “النقطة الطبية في المخيم تعتبر المتنفس الوحيد لهم بالموضوع الطبي، ومن أجل ذلك نفذوا اعتصامهم وطالبوا بإعادة تشغيل النقطة الطبية في المخيم”.
يشار إلى أن النقطة الطبية داخل مخيم دير بلوط يستفيد من خدماتها نحو 1000 عائلة بينهم 250 عائلة فلسطينية مهجرة من مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق، حسب مصادر محلية.
