Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

متجاهلاً عمليات التنقيب التي تنفذها إيران.. النظام يعلن اعتقال تجار آثار في دمشق!

خاص - SY24

 

 

أعلنت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، عن ضبط عصابة سرقت 24 ليرة ذهبية أثرية تعود إلى العصرين الإسلامي والبيزنطي من محافظة درعا، متجاهلةً في الوقت ذاته عمليات التنقيب عن الآثار التي تجريها منظمات إيرانية بحماية وإشراف “الحرس الثوري”.

وأكد “محمود حمود” المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، أن “لهذه الليرات أهمية كبيرة كونها تعود إلى الفترات الإسلامية والبيزنطية”.

وبين “حمود” أنه “سرقة 14 صندوقاً من النقود الذهبية والفضية والبرونزية من متحف مدينة الرقة”، مشيراً إلى أنه “لم يعرف مصيرها حتى الآن”.

ولم يتطرق المدير العام للآثار والمتاحف إلى عمليات التنقيب عن الآثار التي تتم في عدة محافظات سورية بإشراف وحماية كاملة من “الحرس الثوري الإيراني”.

وسبق أن أكدت مصادر خاصة لـ SY24، عن قيام عدة منظمات إيرانية بالتنقيب عن الآثار في درعا وحلب والرقة، ونقل الآثار التي عثر عليها إلى خارج سوريا.

وقال مصدر مقرب من أمن النظام في حلب، لـ SY24، إن “منظمة المهدي للإغاثة حصلت قبل ثلاثة أشهر تقريباً على موافقة المسؤول عن القوات الإيرانية في سوريا، العميد جواد غفاري، للتنقيب عن الآثار في عدة أحياء من حلب القديمة، وبدأت أعمالها في محيط قلعة حلب التاريخية ومنطقتي باب الحديد وباب النصر”، مشيراً إلى أن “الخبراء والعاملين في مجال الآثار الإيرانيين يستخدمون سيارات وشاحنات مجلس مدينة حلب والإسكان العسكري للتنقل بين أحياء المدينة، ورصدت مؤخراً سيارة مصفحة تابعة للبنك المركزي السوري بعد وصولها إلى أحد الأبنية الأثرية التي تعمل فيها المنظمة، وبعد ساعات غادرت المنطقة باتجاه دير الزور وكان يرافقها العديد من عناصر الحرس الثوري الذين يرتدون الزي الرسمي لجيش النظام”.

كما تمكنت SY24 في وقت سابق من الكشف عن عمليات إيرانية تتم عن طريق خبراء للتنقيب عن الآثار ضمن 16 موقعاً أثرياً في درعا، وبحماية من قوات “الفرقة الرابعة” التي يديرها “ماهر الأسد” شقيق رئيس النظام السوري، والمقربة بشكل كبير من إيران وميليشياتها.

كذلك علمت SY24 قبل عدة أشهر عبر مصادر أمنية، أن “منظمة خلاني الثقافية تبحث عن الآثار في منطقة الرصافة الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام بريف الرقة الجنوبي، وتقوم بنقل الآثار التي يتم العثور عليها إلى إيران عبر الطريق البري الذي تشرف عليه ابتداء من دير الزور مروراً بالعراق وصولاً إلى طهران”.

يذكر أن المواقع الأثرية والمتاحف السورية والمقتنيات العائدة إلى آلاف السنين الماضية، تعرضت لكافة أنواع التدمير والتخريب والسرقة، حيث ساهم النظام وحلفاءه من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، في تهريب آلاف القطع إلى خارج سوريا، فضلاً عن تدمير ما يصعب نقله عبر العبوات الناسفة والقصف الجوي.