Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

متجاهلا ما فعله مع فلسطيني سوريا.. محمود عباس يراسل “أخيه” بشار الأسد!

خاص - SY24

أعرب عدد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين المعارضين للنظام السوري، عن صدمتهم من الرسالة التي نقلها مسؤول فلسطيني عن الرئيس “محمود عباس” إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد”، واصفا فيه الأخير بأنه “أخيه”، في حين يعمل “الأسد” على تشريدهم ومنعهم من العودة إلى مناطقهم في مخيم اليرموك وغيره جنوبي دمشق.

ونقل نائب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني “زياد أبو عمرو”، الذي وصل العاصمة دمشق قبل يومين، رسالة من رئيس السلطة الفلسطينية، وقال في تصريحات صحفية وكان بجانبه نائب وزير خارجية النظام “فيصل المقداد”.

وقال “أبو عمرو”، إنه “تشرفت بنقل رسالة من السيد الرئيس محمود عباس إلى (أخيه) سيادة الرئيس بشار”.

وأضاف “هذه الرسالة أنقل فيها مجمل القضايا التي يمر بها الوضع الفلسطيني والساحة الفلسطينية، وخاصة فيما يتعلق باستمرار العدوان الإسرائيلي الأمريكي على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ورفضنا المطلق لصفقة القرن ولمخططات الضم الإسرائيلية”.

وتابع أنه في هذه الرسالة “نؤكد على موقفنا و تضامننا مع سوريا التي تتعرض لعدوان إسرائيلي ـ أمريكي، وأيضا لقرار أمريكي بالاعتراف بالضم على الجولان السوري العربي المحتل، فنحن في نفس المركب وفي نفس الخندق”.

وتعليقا على ذلك قال الناشط الفلسطيني السوري “عمر القيصر” لـSY24، إن “عباس والأسد في صف واحد وخط واحد من المقاومة ضد الشعوب، ولا بد من توعية للشعوب لهذه الأمور بشكل يومي ويجب أن تصل للأمة بأكملها بسبب ما ابتلينا فيه، وأكبر مثال هذه الرسالة الأخيرة من عباس إلى (أخيه) بشار”.

وأشار “القيصر” إلى الظروف التي يمر بها المهجرون والنازحون من مخيم اليرموك جنوبي دمشق، “بسبب آلة القتل الأسدي الروسية”.

أما الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني “ماجد عزام فقال” لـ SY24، إن “السلطة الفلسطينية اصطفت إلى جانب أنظمة الاستبداد والفساد التي ثارت عليها الثورات، وتعرض نفسها جزء من هذه المنظومة ولذلك وقفت موقف معادي من هذه الثورات، وهذا خلفية مهمة لتقاربها مع نظام بشار الأسد الساقط أيضا”.

وتابع “نحن أيضا أمام انفصام، فإذا كان بإمكان السلطة الفلسطينية أن تتصور أن نظام الأسد الساقط وفاقد السلطة والذي لا وزن له ولا قيمة بإمكانه أن يقف إلى جانبها في مواجهة خطة الضم الإسرائيلية ومواجهة صفقة القرن الأمريكية”.

وأضاف “نحن أمام تفريط من قبل السلطة في الحقوق الفلسطينية طوال عملية التسوية، وتفريط في مواجهة بشار الأسد الذي قام بتدمير المخيمات الفلسطينية وقتل اللاجئين وتشريدهم، وهذه الزيارة تحديدا أتت على بعد أيام من مخطط لتنظيم مخيم اليرموك يهدف إلى إزالة قضية المخيم وإزالة قضية اللاجئين، فاليرموك هو عاصمة الشتات وهذه خدمة لصفقة القرن وخطة الضم التي يدعي محمود عباس أنه يريد أن يواجهها ويطلب دعم النظام الذي لا وزن له ولا قيمة”.

ويدعي النظام السوري أنه داعم رئيس للقضية الفلسطينية، في حين يعمل على تشريد وتهجير اللاجئين الفلسطينيين من “مخيم اليرموك” جنوبي العاصمة دمشق، بهدف الاستيلاء عليه عبر مخططات تنظيمية وصفت بأنها مجرد خدعة لوضع يده على المخيم، في حين تتعالى الأصوات مطالبة السلطات الفلسطينية الضغط على النظام ومنع استيلائه على المخيم إلا أنها لم تلق آي آذان صاغية.