Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مجلة أمريكية: التدخل الروسي خلّف “الدمار الصادم” في سوريا

خاص – SY24

مرّت 5 أعوام على التدخل الروسي العسكري في سوريا لمساندة النظام السوري ومنعه من الانهيار، ولا تزال الوعود التي أطلقها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بعيدة المنال.

وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن التدخل الروسي خلّف الكثير من الدمار الصادم” لا سيما الهجوم “الوحشي” على مدينة حلب قبل عام 2016.

وتضيف المجلة في تقرير أن الاستقرار السياسي والتعافي الاجتماعي والاقتصادي الذي وعد به بوتين في الشرق الأوسط، يبدو بعيداً كما كان دائماً، في حين لا تزال الحرب في سوريا قائمة، والقتال حول إدلب شمال غربي سوريا، ما زال مستمراً.

وبدلاً من “إجراء إصلاحات أدى التدخل الروسي العدواني إلى تدمير صارخ للمؤسسات الوطنية”، وبدلاً من “انتصار الديمقراطية والتقدم حصلنا على العنف والفقر والكارثة الاجتماعية، ولا أحد يهتم قليلاً بحقوق الإنسان بما في ذلك الحق في الحياة”، وفقاً للمجلة.

واعتبرت المجلة أن “إعادة الإعمار تظل حلماً بعيد المنال، وعلى الرغم من الوعود الروسية المستمرة بالمساعدة الاقتصادية لا يزال المواطنون السوريون يعانون بشدة”.

ولفتت إلى أن موسكو “لم تخصص سوى القليل من المال لإعادة بناء البلاد على أمل أن يدفع الغرب في النهاية الفاتورة لتجنب المزيد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا”.

ونبّهت إلى أن الحرب في سوريا “امتدت عبر المنطقة أيضاً، ولم تؤثر فقط على لبنان وتركيا المجاورتين، ولكن أيضاً على ليبيا، ويوجد الآن قوس من الصراع يعبر شرق البحر الأبيض المتوسط”.

واعتبر تقرير المجلة أن مثل هذه الانتقادات لا تهم موسكو كثيراً، طالما أن التدخل العسكري الروسي كان يهدف إلى تأكيد وجود الكرملين في الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط.

ولفتت إلى أنه “من الواضح أن بوتين قد نجح في ذلك، وإذا انتهت الحرب في سوريا فلن تحدث إلا بموافقة روسية، حيث جعل الكرملين نفسه لاعباً رئيساً في النزاعات الإقليمية الأخرى أيضاً”.

وخلصت المجلة إلى أن الكرملين يرى أن الذكرى السنوية الخامسة للتدخل الروسي في سوريا “ليست وقتاً للتفكير في حرب بلا نهاية، ولكن كفرصة لتمحيص النجاح، والأمل في أن تستمر روسيا حتى نصف عقدها الثاني”.

وقبل أيام اعتبر رأس النظام السوري بشار الأسد أن الوجود الروسي في سوريا يشكل عامل “عدل وتوازن” في المنطقة، إذا تخلى الغرب عن سياسته “العدوانية” بحسب وصفه، والمتمثلة باستخدام قوته العسكرية لخلق مشاكل في العالم، فربما لن تحتاج روسيا إلى مثل هذه السياسة، لكن العالم اليوم بحاجة إلى التوازن الذي ذكرته، على حد تعبيره.

وتحدث الأسد لوسائل إعلام روسية عن أهمية القواعد العسكرية الروسية في سوريا، قائلًا إنها “لضمان الأمن والاستقرار في سوريا، ومحاربة الإرهاب العالمي”، مشيراً إلى أن روسيا ستلعب دوراً آخر على الصعيد الدولي “بعد القضاء على الإرهاب”، من خلال حث المجتمع الدولي على تطبيق القانون الدولي.

وأشاد الأسد بالجيش الروسي قائلاً إنه على “الشعب الروسي أن يكون فخوراً بعد خمس سنوات من “نجاحات جيشه الكبيرة في سوريا”، في إشارة إلى مضي 5 سنوات على تدخل روسيا في سوريا إلى جانب الأسد ومساعدته في قتل السوريين.