Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مخيم “الهول”.. تهديدات بالقتل تدفع منظمة إنسانية لإيقاف أعمالها!

خاص - SY24

كشفت مصادر مطلعة على ما يجري داخل مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا، عن الأسباب التي دفعت المجلس النرويجي للاجئين لإيقاف كافة أنشطته داخل المخيم. 

وقال “محمود خلو” عضو الامانة العامة للهيئة السياسية العامة لمحافظة الحسكة في تصريح لمنصة SY24، إن “المجلس النرويجي ،أنهى أعماله ولم يعلقها كما يشاع، وذلك على خلفية تعرض كوادره لتهديدات بالقتل”. 

 

وأضاف نقلًا عن أحد العاملين في المجلس أنه “تم إبلاغهم بانتهاء أعمالهم والخروج من المخيم إثر تلك التهديدات”. 

 

وأشار مصدرنا إلى أن خروج هذه المنظمة الإنسانية سيفاقم من سوء الأوضاع المعيشية للقاطنين في مخيم “الهول”. 

وزاد قائلا إن “مخيم الهول هو أحد مخيمات الموت التي يعيش فيها آلاف الأسر السورية والعراقية والعربية والأجنبية، والذين يعانون من العطش والحر والعواصف الترابية  والحشرات السامة خاصة في فصل الصيف، يضاف إليها المعاناة من الأجواء المناخية الباردة والفيضانات في فصل الشتاء”. 

وتابع أن “الضغط على المنظمات الإنسانية وصولا إلى التهديد بالقتل، سيزيد من حجم المعاناة داخل المخيم، كما سيزيد من حدة الفلتان الأمني هناك”. 

 

ولفت مصدرنا إلى الضغوطات التي تمارسها “قوات سوريا الديمقراطية” على هذه المنظمات، من خلال الضغط للقبول بشروطها وتعيين موظفين تابعين لها ضمن طاقم هذه المنظمات، الأمر الذي يلقى رفضًا واسعًا من القائمين على هذه المنظمات الإنسانية، حسب تعبيره. 

واستنكر مصدرنا ما يجري داخل المخيم من أوضاع إنسانية متردية وفلتان أمني، على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة التي يجب عليها التدخل لمد يد العون لقاطنيه. 

ومطلع العام الجاري، أكدت مصادر من محافظة الحسكة شرقي سوريا، أن “منظمة أطباء بلا حدود”، علّقت عملها داخل مخيم “الهول” بريف الحسكة والخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، حتى إشعار آخر، احتجاجا على الأوضاع الأمنية فيها واستمرار الجريمة، وسط الأنباء التي تحدثت حينها، عن مقتل متطوع يعمل معها على يد مجهولين داخل المخيم. 

وفي وقت سابق، ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير، أن “مخيم الهول أقرب إلى معسكر احتجاز يضمُّ حتى الآن عشرات آلاف النازحين في ظروف غير إنسانية”. 

ويؤوي المخيم نحو 65 ألف نازح منهم من الجنسية العراقية، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والمعيشية، كما يحتجز داخله نحو 9500 عائلة من عائلات المقاتلين الأجانب المنتمين لـ “داعش”، ويقدر عدد الأطفال السوريين والأجانب بأكثر من 40 ألفاً.