Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مسؤولة أمريكية لـ SY24: هدفنا ردع النظام عن استخدام السلاح الكيماوي، ولا ننصح روسيا بالرد على تحركاتنا

المتحدثة الرسمية الإقليمية في وزارة الخارجية الأمريكية "إريكا تشو سانو"

أحمد زكريا - SY24

أثارت الضربة الأمريكية الغربية التي نفذها التحالف الثلاثي “أمريكا، وفرنسا، وبريطانيا”، فجر السبت (14 نيسان/أبريل)، الكثير من التساؤلات لدى مراقبون ومحللون.

فبينما تحدث البعض منهم عن أهمية تلك الضربة التي طالت منظومة السلاح الكيميائي التابعة لنظام الأسد، والمتوزعة في أكثر من موقع في قلب العاصمة دمشق وريفها، وفي مناطق بريفي درعا وحمص وحماة، رأى آخرون أن هذه الهجمات لم تحقق الغاية المرجوة منها عسكرياً وأن تلك الضربة عبارة عن رسائل سياسية لروسيا وإيران.

موقع سوريا 24 حمل تلك التساؤلات ووجهها لـ المتحدثة الرسمية الإقليمية في وزارة الخارجية الأمريكية “إريكا تشو سانو” وكان الحوار التالي:

-بداية سيدة “إريكا” لماذا لم تكن الضربة العسكرية التي طالت مواقع لنظام الأسد كبيرة بحجم تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب قبل الضربة؟ وماذا تعني مشاركة فرنسا وبريطانيا إلى جانب أمريكا في هذه الضربة؟

ستؤدي ضرباتنا على مواقع متعددة إلى تدهور قدرة سوريا على المدى الطويل على القيام بالأبحاث عن الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية وتطويرها واستخدامها، وقد تم تدمير البنية التحتية المهمة، مما سيؤدي إلى نكسة للنظام السوري.

وسيفقدون سنوات من البيانات المتعلقة بالبحث والتطوير والمعدات المتخصصة و سلائف الأسلحة الكيمياوية المكلفة، أضف إلى ذلك أن الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة وحليفانا المملكة المتحدة وفرنسا، تبرهن على التصميم الدولي على منع استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد أي طرف وتحت أي ظرف من الظروف بشكل مخالف للقانون الدولي.

-لكن ماهي الأهداف القريبة والبعيدة أيضاً لتلك الضربة والرسائل التي أردتم إيصالها لنظام الأسد وداعميه؟ وهل برأيكم حققت الغاية المرجوة منها؟

تهدف هذه العمليات العسكرية الأخيرة التي تم توجيهها مع شريكين رئيسيين -المملكة المتحدة وفرنسا- إلى تحميل الأسد ومسؤولين آخرين في النظام السوري مسؤولية هذه الفظائع، وتقويض قدرة النظام على ارتكابها، وردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل، ونريد أيضاً أن نضمن أنّ الأنظمة الشريرة والإرهابيين يفهمون رسالة الردع هذه، ونعتقد أنّ الضربات كانت متناسبة وفعالة في تحقيق أهدافنا.

-في ظل ما تشيرين إليه نسألك ما مدى تأثير تلك الضربة على النظام وروسيا والدفع باتجاه العملية السياسية في سوريا؟

تعزز هذه الضربات العسكرية رسالة مفادها أنّ الأطراف التي تستخدم هذه الأسلحة البغيضة ستحاسب على أفعالها، وفيما يتعلق بالعملية السياسية فإن الولايات المتحدة تدعم بقوة عملية “جنيف” للتوصل إلى حل سياسي سلمي يعكس إرادة الشعب السوري، كما أن الولايات المتحدة تواصل مناصرة الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة، للانتقال بعيداً عن حكم عائلة الأسد بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

-إذن ماذا لو استمر النظام وداعموه في النهج العسكري كيف سيكون موقف الولايات المتحدة؟ هل تتوقعون أن يكون هناك ضربات أخرى مستقبلاً لمنع النظام من استخدام أي سلاح ضد السوريين أم أن الأمر سيتوقف عند هذا الحد؟

أظهر عملنا العسكري لنظام الأسد أنه سيدفع ثمناً باهظاً لهجماته الكيمياوية البشعة ضد المدنيين الأبرياء، وبالتالي لا يمكننا استباق القرارات المستقبلية، ولكن ستستمر الولايات المتحدة في محاسبة نظام الأسد على فظائعه في سوريا، بينما نواصل السعي إلى تحقيق حل دائم وسلمي للصراع السوري.

-بمقابل ذلك سيدة “إريكا” كيف تتوقعون ردود الفعل الروسية والإيرانية عقب تلك الضربة؟ وهل برأيكم ستذهب باتجاه التصعيد؟

لا ننصح روسيا بالرد على تحركنا ضد نظام الأسد، كما أن هذه الضربات ليست موجهة ضد روسيا، أضف إلى ذلك أن روسيا فشلت مراراً وتكراراً في الالتزام بتعهداتها الدولية بوقف سوريا عن ارتكاب هذه الفظائع باستخدام الأسلحة الكيمياوية، لذا اتخذنا هذا الإجراء لدعم اتفاقيات حظر الانتشار، وإعادة إرساء الردع ضد استخدام الأسلحة الكيمياوية، أما بالنسبة لإيران فهي تنشر العنف والبؤس فيما شعبها يعاني وتتدهور عملته ويصبون الموارد إلى سوريا لدعم الأسد، وبالتالي فإن عليهم الاستثمار داخل بلادهم بدلاً من نشر الفوضى والعنف في الخارج.