أكد “عماد خميس” رئيس مجلس وزراء لدى النظام السوري، أن الاحتياطي المركزي من العملة الأجنبية يعاني من نقص كبير، وذلك خلال كلمة له أمام مجلس الشعب المعروف باسم “مجلس التصفيق”.
وقال “خميس”، إن “موجودات المصرف المركزي السوري تقلصت خلال السنوات الأولى من الأزمة بشكل كبير، وإن إنتاج النفط اليومي انخفض من 380 ألف برميل إلى صفر برميل”.
وأوضح أن “نسبة الأراضي المزروعة تقلصت وباتت محدودة جدًا، كما تأثرت السياحة بشكل مباشر نتيجة الحرب وأصبح مدخولها صفرًا، أما الكهرباء فيحتاج القطاع الكهربائي لمئات المليارات للوصول لنصف الخدمة فقط، كما يلزمنا 400 مليار ليرة لإعادة قطاع الغاز إلى العمل، ناهيك عن بقية القطاعات الأخرى المهمة التي تحتاج إلى ميزانية كبيرة”.
وذكر أن “العجز الحاصل سبّب الفجوة المتشكلة بين الدخل والأسعار نتيجة ضغوط الحرب الاقتصادية وتقلبات سعر الصرف”، مشيراً إلى أن البنك المركزي لم يتدخل أبدًا ولم يصرف دولارًا واحدًا بهدف تخفيض سعر الصرف.
في حين لم يتطرق “خميس” إلى سبب دفع النظام السوري مليارات الدولارات لروسيا وإيران، الأمر الذي تسبب بتدهور الاقتصاد وتراجع قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي إلى 650 ليرة.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة العقوبات الأمريكية على النظام السوري والموالين له، والتي نتج عنها فقدان المحروقات من الأسواق وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني.
