Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مشروع الربط السككي بين إيران والعراق وسوريا يعود للأضواء مجدداً!

خاص - SY24

عادت إيران من جديد للحديث عن مشروع الربط السككي بين “إيران والعراق وسوريا”، والذي تسعى لتنفيذه منذ عدة سنوات، مدعية أن المشروع وصل إلى مراحل متقدمة.

جاء ذلك على لسان وزير النقل الإيراني، المدعو “محمد إسلامي”، والذي أكد في تصريحات نقلتها مصادر موالية للنظام السوري، أن المحادثات حول ربط الترانزيت مع سوريا عبر سكك الحديد في الأراضي العراقية بلغت مراحل جيدة، على حد تعبيره.

وادعى “إسلامي” أن “المفاوضات مستمرة ويتم متابعتها في الوقت الحاضر”.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، دفعت طهران بالمدير العام لشركة سكك حديد العراق للتوجه إلى دمشق وتوقيع اتفاقية مع وزير النقل التابع للنظام السوري، تنص على الموافقة على “مد سكة الحديد بين العراق وسورية استكمالاً لمشروع الربط السككي الثلاثي من إيران عبر العراق وصولاً للمرافئ السورية”.

وأعلنت وزارة النقل التابعة للنظام في بيان عن هذه الاتفاقية وذكرت في بيان أن وزير النقل المدعو “زهير خزيم” استقبل وفدا من وزارة النقل العراقية، وتم خلال اللقاء توقيع اتفاقية مشروع الربط السككي الثلاثي من إيران عبر العراق وصولا إلى الموانئ السورية.

وتعليقا على ذلك قال المعارض الإيراني “علي رضا أسد زادة” لمنصة SY24، إن “هدف إيران هو طبعا تعزيز سبل الوصول إلى دمشق بصفتها محافظة إيرانية، ومشروع الربط السككي بين إيران والعراق وسوريا ليس مشروعا تجاريا فحسب، وإنما له أسس معنوية وذلك بعد 10 سنوات تقريبا من التدخل في سوريا”.

وأضاف أن “حضور الحرس الثوري في العراق وسوريا وأيضا لبنان هو من مبادئ الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها قبل 41 عاما، واستغل الحرس الثوري تدخلها في سوريا ودورها في القتل والإرهاب في الأعوام الأخيرة لترسيخ نفوذها، وهذا المشروع سيسهل عليهم نقل الأسلحة والعتاد والميليشيات المسلحة، إلى جانب فوائدها الاقتصادية خاصة وأن حكومتي إيران وسوريا تعانيان من عقوبات دولية”.

وتابع قائلا “أما من الناحية الإعلامية فعودة مشروع الربط السككي إلى الأضواء بين حين وآخر، ليس إلا للاستهلاك الداخلي للأطراف المشاركة في المشروع”.

يذكر أن إيران وفي العام 2018، طرحت مشروع مسار سكة الحديد من منفذ‎ شلمجة الإيراني الى مدينة ‎ البصرة العراقية وصولاً إلى ميناء اللاذقية، على أن تقوم إيران بتحمل تكلفة المشروع داخل إيران، بينما العراق يتحمل حصته إلى الحدود السورية، وزعمت إيران حينها أن المشروع سيخدم أهدافها في إعادة الإعمار وصيانة البنى التحتية في سوريا.

ويتضمن المشروع ربط ميناء الإمام الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج مع ميناء اللاذقية يمر عبر مدينة البصرة العراقية.