Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مصدر في الخارجية الأمريكية لـ SY24: اللجنة الدستورية ضرورية للمضي بالعملية السياسية

أحمد زكريا - SY24

أكدت “ايريكا تشوسانو” المتحدث الإقليمي للخارجية الامريكية، في لقاء خاص مع موقع سوريا 24، على ضرورة تشكيل “اللجنة الدستورية السورية” بشكل عاجل، كونها تشكل دفعًا للعملية السياسية بالنسبة لكل الأطراف، كما وصفت المسؤولة الأمريكية الدور الإيراني في سوريا بالخبيث، وتطرقت خلال حديثها لموقف الولايات المتحدة الأمريكية من العملية العسكرية التركية في شرق الفرات.

نظام الأسد يعرقل العملية السياسية

و في ردٍ منها على سؤال جاء فيه: روسيا والاسد يتشددان بأن الثلث الثالث من تشكيل اللجنة الدستورية هو أمر سيادي سوري ولا دخل للأمم المتحدة في ذلك بغرض ترجيح الاصوات لصالح النظام ما الذي تنوي الولايات المتحدة فعله لإلزام الروس والنظام باتباع تعليمات الامم المتحدة في هذا الصدد؟ قالت “اريكا تشوسانو” المتحدث الإقليمي للخارجية الامريكية في تصريح خاص لموقع سوريا 24: “صوتت روسيا مع بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع تأييدا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يحدد خطة واضحة للمفاوضات السياسية والعملية السياسية في سوريا”.

وأضافت: “تتمتع الأمم المتحدة بسلطة كاملة لتيسير العملية وضمان حيادها ونزاهتها، ونحن ندعو روسيا بانتظام إلى الوفاء بالتزاماتها بالضغط على النظام السوري ليوقف عرقلة العملية السياسية، ونريد تشكيل اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى لجميع الأطراف المضي قدما في الحل السياسي السلمي”.

إعادة الإعمار مرهون بالعملية السياسية

وفي سياق اللقاء الخاص طرحنا على المتحدثة الأمريكية “اريكا تشوسانو” سؤالًا مفاده: جيمس جيفري يقول انه لا اعادة للإعمار مالم يتغير النظام جوهرياً، ما الذي يعنيه السيد جيفري حقيقة في هذا المقام هل يعني ذلك رحيل بشار الاسد وزمرته؟ فأجابت: “قال السفير جيمس جيفري إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيواصلان التحفظ على تقديم مساعدة إعادة الإعمار إلى أن يتعاون نظام الأسد مع العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة والموضحة في قرار مجلس الأمن رقم 2254″.

وقالت أيضًا:” نحن نريد أن تشارك كافة الأطراف في هذه العملية التي تدعو إلى عقد لجنة دستورية وإلى الإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة ضمن عملية يمتلكها ويقودها السوريين وتسهلها الأمم المتحدة، على أن تفضي في نهاية المطاف إلى سوريا موحدة وسلمية تعكس إرادة الشعب السوري”.

الدور الإيراني الخبيث

ووصفت المتحدثة الأمريكية الدور الذي تلعبه إيران في سوريا ب “الخبيث”، لافتة إلى أن ممارسات إيران زادت من معاناة السوريين.

وفي ردّ منها على سؤال مفاده: إيران على مدى السبع سنوات الفائتة تجذرت في سوريا خاصة والشرق الاوسط عامة ما هي الادوات التي تملكها الولايات المتحدة لاستئصال هذا السرطان؟ قالت “ايريكا تشوسانو”: نحن نواصل دعوة القوات الإيرانية لمغادرة سوريا، كما أن إيران لم تحقق شيئا سوى زيادة معاناة الشعب السوري وتغذية الصراع وزعزعة استقرار المنطقة، لقد فرضت الولايات المتحدة أشد العقوبات في التاريخ على إيران، بما في ذلك بسبب دورها الخبيث في سوريا”.

وتابعت قائلةً: “نحن نحرم النظام الإيراني من الأموال والموارد التي يستخدمها لإحداث الفوضى والمعاناة في المنطقة، كما نعمل مع شركائنا وحلفائنا في مختلف أنحاء العالم لزيادة الضغط على إيران لتوقف سلوكها المزعزع للاستقرار في سوريا وحول المنطقة”.

أمريكا وموقفها من العملية التركية شرق الفرات

وتطرقنا خلال لقائنا مع المسؤولة في وزارة الخارجية لتطورات الوضع في شرق الفرات، خاصة في ظل الحديث عن نية تركيا شن عمل عسكري ضد قوات “ي ب ك/ بي كا كا” المصنفة إرهابيًا على القوائم الأمنية التركية.

وسألنا المتحدث الإقليمية “إيريكا تشوسانو”: إلى أي مدى تنظر الولايات المتحدة بجدية الى تصريحات الرئيس التركي بإطلاق عملية شرق الفرات على الرغم من وجود نقاط مراقبة امريكية؟ فأجابت: “تركيا حليف في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وشريك رئيسي في التحالف الدولي لهزيمة داعش، ونحن نتفهم مخاوف تركيا الأمنية ونؤيد أن تنعم تركيا بالأمن.

وتابعت: “ما زلنا ندعو إلى التهدئة وتجنب الاشتباك في سوريا ونعتبر أن أي هجوم يشنه أي طرف في شمال شرق البلاد لا يخدم هذه القضية”.

وأضافت: “نجري اتصالات منتظمة مع الأتراك بشأن مسائل عدة، وقد زار السفير جيفري تركيا قبل بضعة أيام لمناقشة أهدافنا في سوريا، ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بخارطة طريق منبج مع تركيا لضمان الأمن في شمال شرق سوريا”.

الازدواجية الأمريكية تجاه الحل في سوريا

وفي ختام اللقاء طرحنا على المتحدثة الأمريكية سؤالًا جاء فيه: أنتم اليوم لا تمانعون في بقاء الاسد المتهم بجرائم حرب واستخدام سلاح كيميائي بشرط تعديل سلوكه بماذا تفسرين هذه الازدواجية عالية المعايير لدى الادارة الامريكية؟ فقالت: “تدعم الولايات المتحدة بشكل كامل إخضاع نظام الأسد ومن ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الشعب السوري للمساءلة الكاملة. لقد تصرفنا بشكل حاسم عندما استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيمياوية، وذلك باستخدام القوة العسكرية لتدمير مخازن الأسلحة الكيمياوية الخاصة بالنظام ومنعه من شن هجمات مستقبلية مماثلة.

وأكدت: “تواصل الولايات المتحدة دعم تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سياسي سلمي في سوريا، وهو حل يتيح للشعب السوري داخل سوريا وفي الشتات التصويت في انتخابات حرة ونزيهة لاختيار قيادتهم. نحن نؤيد في نهاية المطاف أن تكون سوريا موحدة وآمنة وألا تهدد جيرانها وأن تعكس إرادة الشعب السوري”.