Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مقتل أكثر من 110 مدنياً نصفهم أطفال ونساء منذ بداية عام 2021

خاص – SY24

قال الدفاع المدني السوري في تقرير إن الهجمات التي شنها النظام السوري خلال النصف الأول من عام 2021 تسببت بمقتل أكثر من 110 أشخاص بينهم 23 طفلاً و19 امرأة، ومتطوعان مع الدفاع المدني السوري.

وأضاف الدفاع المدني في تقرير نشره يوم أمس الجمعة 9 تموز الجاري، أن وتيرة تصعيد نظام الأسد وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا ارتفعت بشكل واضح مع هجمات ممنهجة على المشافي والمرافق الحيوية ومراكز الدفاع المدني السوري، في سياسة شبيهة بما كان يجري منذ عشر سنوات وإن كانت الهجمات أخفض نسبياً ولا يمكن توصيفها بأنها حملات عسكرية، ولكنها تأتي في إطار سياسة قوات النظام وروسيا بالحفاظ على حالة من اللا حرب واللا سلم، بهدف منع أي حل سياسي على الأرض، ولضمان بقائها المرتبط بحالة التوتر، حسب التقرير.

واستجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية عام 2021 حتى 5 تموز لأكثر من 702 هجمة استهدفت منازل المدنيين والمنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، منها 192 هجوماً تم شنها خلال شهر حزيران الماضي والأيام الأربعة الأخيرة من شهر تموز الحالي.

واستخدمت قوات النظام وروسيا آلاف الذخائر عبر هجمات موزعة على 29 هجوماً بالغارات الجوية كان جميعها بالطيران الروسي، و566 هجوماً بالقذائف المدفعية، و65 هجوماً بالصواريخ الثقيلة وراجمات الصواريخ، و27 هجوماً بالصواريخ الموجهة المضادة للدروع، بالإضافة لعدة هجمات أخرى بالقنابل العنقودية والأسلحة الأخرى، بحسب إحصائيات الدفاع المدني. 

ويؤكد التقرير أن شهر حزيران والأسبوع الأول من شهر تموز، كانت أيام دموية بامتياز، حيث قتلت قوات النظام وروسيا فيها 54 شخصاً، من بينهم 11 طفلاً و10 نساء، كما أصيب أكثر من 148 شخصاً.

استهداف أكثر من 24 منشأة حيوية

وتركزت الهجمات التي شنها نظام الأسد وروسيا على منازل المدنيين والمرافق الحيوية في الشمال السوري، و وثقت فرقنا تعرض أكثر من 24 منشأة حيوية للاستهداف بتلك الهجمات، من ضمنها مستشفيان، ومركزان للدفاع المدني السوري، و 3 مدارس، ومسجد و 4 مخيمات و 5 محطات تكرير وقود، و 4 مرافق عامة، إضافة لعشرات منازل المدنيين.

وتعمدت قوات النظام وروسيا استهداف الحقول الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد وجني المحاصيل الزراعية، في سياسة ممنهجة لحرمان المدنيين من قوت يومهم وتجويعهم وحصارهم، وأدت الهجمات لحرائق كبيرة بمحاصيل القمح والشعير وحبة البركة، وخاصة في سهل الغاب، إضافة لأضرار في الأراضي الزراعية في جبل الزاوية، يقول التقرير. 

ويوم السبت الماضي 3 تموز، قتل تسعة مدنيين بينهم 6 أطفال وجنين، إضافة إلى إصابة 14 مدنياً، جراء القصف المكثف لقوات النظام وميليشياتها الذي استهدف منازل المدنيين ومدرسة ومركزاً للدفاع المدني ومنشآت خدمية في ريف إدلب.

يشار إلى أن “فريق منسقو استجابة سوريا”، أعلن عن توثيق 411 خرق لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام السوري وروسيا، وذلك خلال شهر حزيران/يونيو الماضي.

وأوضح أن عدد الضحايا بلغ 31 مدنيا بينهم 13 طفلا، و4 نساء، و12 رجلا، و2 من الكوادر الإنسانية، مؤكداً أن القصف استهدف أيضا خلال الفترة ذاتها 16 منشأة وبنى تحتية، وتسبب بنزوح أكثر من 2.862 نسمة.

وتواصل قوات النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران عملياتها العسكرية في الشمال السوري، بالرغم اتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ الخامس من آذار 2020.