Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مقتل رجل وابنه تحت التعذيب.. والائتلاف يعلق: الأسد لن يفلت من العقاب

خاص - SY24

قُتل رجل مسن وابنه من محافظة دير الزور، جراء تعرضهما للتعذيب في سجون النظام السوري.

وقالت مصادر محلية لـ SY24، إن “جميل خلف السكر فارق الحياة مع ابنه أحمد، تحت التعذيب في أحد السجون التابعة للنظام”.

وأكدت المصادر أن “جميل وأحمد هما من أبناء مدينة دير الزور، وتم اعتقالهما قبل ثمانية أعوام تقريبا”.

وللتعليق على ذلك، قال الأمين العام للائتلاف الوطني السوري “عبد الباسط عبد اللطيف” في تصريح خاص لـ SY24، إن “الأسلوب الذي يتبعه نظام الأسد في إخفاء آثار الجريمة المهولة بقتله عشرات الآلاف من المعتقلين تعذيباً في سجونه ومعتقلاته،  الذين يشكلون إدانة صريحة له، لاسيما بعد تسريب صور قيصر والذي تحول فيما بعد إلى قانون يمثل تهديداً وجودياً للنظام، لذلك تقوم الأجهزة الأمنية بتسريب دفعات قليلة متوالية من أسماء من قتلوا تحت التعذيب في معتقلاتهم وزنازينهم للتخفيف من تبعات نشر قوائم بالأعداد الحقيقية”.

وأضاف أن “نظام الأسد يظن أنه بهذه الطريقة الخبيثة سينجح بتصفية هذا الملف ويلبي مطالب كشف مصير المعتقلين، ونؤكد هنا أن هذه الأسماء يتم توثيقها تباعاً، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، ولن يفلت بشار الأسد ورؤساء فروعه الأمنية وكل المتورطين من المحاسبة والعقاب”.

وجاءت محافظة دير الزور في المرتبة الثانية بعد محافظة حلب من حيث عدد حالات الاعتقال التعسفي التي تم توثيقها في النصف الأول من عام 2020، وفقا للتقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان مؤخرا.

وأكدت الشبكة السورية أن “ما لا يقل عن 947 حالة اعتقال تعسفي تم توثيقها في النصف الأول من عام 2020”.

ولفت التقرير أن “النظام السوري لم يفي بأيٍّ من التزاماته في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، واستمرَّ في توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ والزيارات العائلية، وتحوَّل 65.08 % من إجمالي المعتقلين إلى مختفين قسرياً ولم يتم إبلاغ عائلاتهم بأماكن وجودهم”.

يذكر أن مئات الآلاف من السوريين تعرضوا للاعتقال منذ بداية الثورة السورية، وقضى الآلاف منهم تحت التعذيب في سجون النظام، وكان الضابط المنشق عن النظام “قيصر” قد سرب صوراً لعدد كبير من الضحايا الذين قتلوا في السجون خلال الفترة الممتدة من آذار 2011 وحتى آب 2013 فقط.