Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مقتل طفل قرب سراقب وعمليات انتقامية للنظام شمال سوريا

خاص - SY24

تواصل قوات النظام ارتكاب العمليات التي وصفت بـ “الانتقامية” من السكان في الشمال السوري، وذلك عبر سرقة محاصيلهم الزراعية واستهداف كل من يحاول الاقتراب من أرضه على تخوم المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقال مراسلنا “أيهم البيوش” إن “جيش النظام قام بسرقة محصول الشعير والقمح من الأراضي الزراعية الواقعة تحت سيطرته في مدينة سراقب، بينما تعمد استهداف الأراضي التي لا يمكنه الوصول إليها بسبب قربها من مواقع الفصائل العسكرية بطلقات متفجرة ما أدى لاندلاع الحرائق فيها”.

وأكد أن “أصحاب الأراضي الزراعية يخاطرون بحياتهم لحصاد الأراضي التي يمكنهم الوصول إليها، إن أن قناص النظام يستهدفهم بشكل مباشر”، مشيرا إلى مقتل طفل في محيط مدينة سراقب أثناء تواجده مع عائلته في أحد الأراضي الزراعية.

كما تعرض “البيوش” للاستهداف بشكل مباشر من قبل قوات النظام أثناء توثيقه للحرائق التي اندلعت أمس الخميس في الأراضي الزراعية قرب مدينة سراقب، إلا أنه تمكن من النجاة بأعجوبة بعد انتظاره داخل منزل مهجور ليتمكن مساء من مغادرة المكان.

وفي ريف حلب الغربي قامت ميليشيات إيران بإحراق المحاصيل الزراعية في بلدة “كفر حلب”، حيث تمكن مراسلنا “رامي السيد” من توثيق الحرائق التي اندلعت في البلدة الواقعة تحت سيطرة الميليشيات منذ الحملة العسكرية الأخيرة.

يشار إلى أن العديد من الصور انتشرت مؤخرا لجنود النظام أثناء قيامهم بحصاد المحاصيل الزراعية من أراضي النازحين والمهجرين في عدة مناطق كانوا قد سيطروا عليها خلال الحملة العسكرية الأخيرة، ومن بينها مدينة عندان في ريف حلب ومدينتي سراقب ومعرة النعمان في ريف إدلب.

 

وذكر المزارع “محمد سعيد حبار” ف صريح خاص لـ SY24 أن “أصحاب الأراضي الزراعية عملوا في أراضيهم لأشهر طويلة لكن جيش النظام جاء وسرق محصولهم”.

واعتبر أن “النظام يتعمد تنفيذ العمليات الانتقامية من سرقة المحاصيل الزراعية إلى هدم المنازل وسرقة محتوياتها وتهجير السكان من أراضيهم، وذلك عقابا لهم على مطالبتهم بأبسط حقوقهم في الحياة”.

وكان النظام السوري قد سيطر بدعم روسي – إيراني على مئات المدن والقرى في أرياف حماة وإدلب وحلب، عقب حملة عسكرية انتهت في الخامس من شهر آذار/مارس الماضي، ولكن بعد إجبار ما لا يقل عن مليون مدني على النزوح وتدمير منازلهم.

يذكر أن المهجرين والنازحين في محافظة إدلب، يعانون من ظروف إنسانية صعبة بسبب عدم توفر فرص العمل والارتفاع الكبير في الأسعار، نتيجة سيطرة النظام وحلفائه على معظم الأراضي الصالحة للزراعة والتي تعتبر المهنة الأساسية لمئات الآلاف من السكان في الشمال السوري.